علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

دقت ساعة العمل الدؤوب

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 - 08:02 م

 

إذا كانت اثيوبيا قد لعبت بورقة شراء الوقت لسنوات، فإن ما آل إليه الأمر فى قضية سد النهضة يتطلب بناء استراتيچية مصرية عمادها، استثمار كل دقيقة لتجنب الأضرار الجسيمة، التى تهدد مصر جراء استمرار اثيوبيا فى عزمها على مواصلة بناء السد، بعيداً عن أى اعتبارات تخص جيرانها، باعتبارهم شركاء فى ذات النهر.
الإعلان المشترك للقمة المصرية القبرصية اليونانية طالب بدور دولى فعال، لكسر جمود المفاوضات مع أثيوبيا، بعد أن قاد إصرارها على ضرب عرض الحائط بالثوابت التاريخية والقانونية لحقوق مصر فى مياه النيل، والآثار السلبية الخطيرة إذا ماواصلت بناء سد النهضة وفق رؤيتها، وبعيداً عن ملاحظات فنية من جانب متخصصين، لا يمكن اتهامهم بالانحياز للرؤية المصرية، بقدر استنادهم لحقائق علمية وتقنية لا تقبل أى تشكيك، قاد هذا الاداء لتأزيم وتصعيد خطير للموقف.
الاشارة التى حملها إعلان القمة الثلاثية، لابد أن يكون مقدمة لحملة دبلوماسية وإعلامية على الصعيدين الاقليمى والدولى، لعرض قضية مصر العادلة، بعد طول تسويف ومماطلة دون نية حقيقية فى التوصل لحل يراعى مصالح مصر، ولا يقتصر على تغليب المصالح الاثيوبية.
ثمة تحرك واسع النطاق لتعريف المجتمع الدولى قاطبة بالآثار الكارثية لسد النهضة استنادا للحقائق والأرقام، لوضع العالم أمام مسئوليته باعتبار السلوك الاثيوبى ماسا بالسلام والأمن الدوليين، فى منطقة لا تتحمل مزيداً من الصراعات والأزمات، وفى هذا السياق يمكن اللجوء لمجلس الأمن.
ثم لماذا لا نلجأ لالتماس الرأى الاستشارى من محكمة العدل الدولية، لدعم موقف المفاوض المصرى حين تثمر الجهود بدفع أثيوبيا للجلوس مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات بفعل الضغط الدولى عليها؟
على مصر ألا تترك سبيلا يستند للقانون الدولى لفض المنازعات، إلا وتلجأ إليه لحفظ حقوقها، وحتى تظل قضيتها ماثلة أمام العالم أجمع.
 يجب ألا نغفل بالتوازى مع ما سبق من تحركات، التواصل المكثف والمستمر مع جميع الاطراف المتعاونة مع أثيوبيا فى بناء سدها، لتوضيح عواقب مشاركتها.
إن ساعة العمل الدؤوب يجب أن تدق، وألا تصمت إلا وقد عاد الحق لنصابه دون أى نقصان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة