شعار قوات سوريا الديمقراطية
شعار قوات سوريا الديمقراطية


في ذكرى تأسيسها| قوات سوريا الديمقراطية.. حاربت داعش وأصبحت في مرمى تركيا

أحمد نزيه

الخميس، 10 أكتوبر 2019 - 05:30 م

قبل أربع سنوات من الآن، تألفت قوات سوريا الديمقراطية في العاشر من أكتوبر عام 2015 بغية المساهمة في دحر تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش"، كهدف حيوي لتأسيس تلك القوات.

 

وفي الذكرى الرابعة لتأليف القوات، وجدت نفسها تعيش حربًا جديدةً تمثلت في هجوم القوات التركية شمال شرق سوريا، في عمليةٍ عسكريةٍ جديدة تشنها تركيا بعد عملية غصن الزيتون، التي بدأت في مطلع عام 2018.

 

وتستهدف تركيا الفصائل الكردية المسلحة، المتمثلة في وحدات حماية الشعب الكردية، المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.

 

وبدأت تركيا عمليتها العسكرية، التي سمتها "نبع السلام" أمس الأربعاء، وسط إدانةٍ عربيةٍ كبيرةٍ للعدوان التركي.

 

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتصنفه تركيا إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إنه منظمةٌ إرهابيةٌ.

 

قوات سوريا الديمقراطية

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية من مقاتلين أغلبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشارك بنحو 20 ألف مقاتل، من بينهم خمسة آلاف امرأة، إضافةً إلى عددٍ من الفصائل السورية الأخرى، من بينها التحالف العربي السوري، وجيش الثوار، الذي يضم فصائل كردية.

 

قوات سوريا الديمقراطية كانت تحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي أشرفت على تسليحها للمساهمة في حرب تنظيم داعش.

 

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورًا كبيرًا في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا، وساهمت بشكلٍ كبيرٍ في إنهاء التواجد العسكري لتنظيم داعش شمال سوريا.

 

وتقدر أعداد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بنحو 45 ألف مقاتل، وفقًا لتقديرات أمريكية.

 

وخاضت قوات حماية الشعب الكردية في 2015 واحدة من أشرس المعارك ضد تنظيم داعش في 2015، والتي عُرفت بـ"عين العرب-كوباني".

 

كل هذا لم يشفع لوحدات حماية الشعب الكردية كي لا تصنفها تركيا في خانة التنظيمات الإرهابية، لتخوض ضدها معركةً جديدةً هدفها إلحاق الهزيمة بالقوات الكردية، التي تمثل هاجسًا لبلاد الأناضول، وتسعى للتخلص منه، حتى وإن كلفها الأمر انتهاك سيادة دولة أخرى، تجمعها بها حدود مشتركة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة