د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

شطارة الخايب!

محمد حسن البنا

الخميس، 10 أكتوبر 2019 - 07:21 م

أعجبنى التعبير الصادر عن النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والذى تحدثت فيه عن الاعتداء التركى على الأراضى السورية، ووصفته بأنه تواطؤ من المجتمع الدولى فى هذا الجرم، وقالت غنه أمر غير مقبول ويعكس طمع تركيا فى احتلال جزء من الأراضى السورية. وأكدت فى بيان لها، أن القوات التركية المعتدية، استباحت الشعب الأعزل فى شمال سوريا تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، منتقدة عدم تحرك العالم لردع تركيا.
هذه الرؤية من نائبة برلمانية يؤكد وعيها بما يحدث بالمنطقة، ويعيد لى الثقة فى أعضاء مجلس النواب، وإن كانت لا تملك غيره، فهى أعظم من الرئيس الأمريكى ترامب الذى انسحب بقواته من شمال سوريا لتكون صيدا سهلا للإرهاب القادم من تركيا، وللاحتلال التركى، أعظم من مجلس الأمن الدولى الذى يتلعثم فى بيانه، ويطالب بضبط النفس، بينما واجبه كبح جماح تركيا وردعها لتعود إلى أراضيها، السيدة مايسة عطوة قالت إن العدوان التركى على الشعب السورى والأرض العربية، يستوجب تدخلا دوليا حاسما وسريعا لإدانته وإيقافه، لحماية الشعب السورى، وطالبت بضرورة تدخل الجامعة العربية وأداء دورها فى حماية الشعوب العربية من أى اعتداء خارجى، ووقف أطماع تركيا فى الوطن العربى.
وأنا لا أعول كثيرا على الجامعة العربية ولا أمينها العام، ولا منظمة المؤتمر الإسلامى التى غيرت اسمها إلى التعاون بدلا من المؤتمر، هذه إسرائيل تحتل الجنوب السورى، وتعلن ضمه إلى دولتها، وهذه تركيا تعلن سيطرتها على الشمال السورى، وستضمه إليها، وهذا هو المجتمع الدولى الذى يقف متفرجا، مكتفيا ببيانات الشجب والإدانة، وهو يشاهد القوات التركية تقتل الشعب السورى والكردى، وتدمر محطات النفط والطاقة. الغريب أن الرئيس التركى الإرهابى أعلن بدء العدوان التركى بتنفيذ العمليات العسكرية على شمال شرق سوريا، والتى بدأت بضربات جوية تدعمها نيران المدفعية. كل هذا وسط صمت من المجتمع الدولى، غم أن مصر حذرت كثيرا من السلوك التوسعى العدوانى التركى ضد سوريا فى أكثر من محفل دولى شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى.
دعاء: اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة