مشروع التنقيب عن الاثار فى اخميم فى طى النسيان
مشروع التنقيب عن الاثار فى اخميم فى طى النسيان


مشروع التنقيب عن الآثار في أخميم في طي النسيان

خالد حسن

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 - 02:47 ص

يبدو أن وزارة الآثار نسيت أو تناست مشروع الكشف والتنقيب عن الآثار في باطن اخميم القديمة وخاصة في مقابر المسلمين التي  تعوم على معبد كامل يعادل معابد الأقصر وأسوان والمشروع جاهز للتنفيذ ولا يحتاج إلى دراسات وأبحاث أو تأخير فالآثار تطل برأسها من باطن الأرض كما في مدخل مقابر المسلمين  والمشروع يعد بداية حقيقية لتنمية محافظة سوهاج تنمية شاملة حيث سينقل المحافظة نقلة نوعية هائلة وسيضعها على الخريطة العالمية للسياحة وستنافس الأقصر وأسوان.

تؤكد الدكتورة فريدريكا السيد احمد مدير عام أثار سوهاج أن أول كشف اثري في اخميم كان عام 1981  بالصدفة حيث عثر على رأس كبير لتمثال من تماثيل الملك رمسيس الثاني وقرر علماء الآثار وقتها أن الموقع يذخر بالآثار والكنوز الأثرية المهمة ودللوا على رأيهم بالكثير من الأدلة العلمية أولها أن اخميم عمرها يتجاوز أكثر من 4 آلاف سنة وهى أقدم من الأقصر ذات الشهرة العالمية ثانيا اخميم كانت مركزا لصناعة النسيج والكتان وأقمشة الكفن الخاصة بالموتى عند  قدماء المصريين  ثم تم اكتشاف تمثال الملكة ميريت أمون ابنة الملك رمسيس الثاني وهو أطول وأجمل وأروع تمثال لامرأة فرعونية في العالم طوله 11 مترا ويحتفظ باللون الأحمر على شفاه التمثال حتى الآن.

وأضافت الدكتورة فريدريكا أن المحافظة بالتعاون مع هيئة الآثار قررت  البدء في المشروع القومي للكشف عن أثار اخميم وتم بناء مقابر بديلة لمقابر اخميم القديمة تم إقامتها بحي الكوثر بتكلفة حوالي  100 مليون جنيه وصدر قرار وقف الدفن فى الجبانة القديمة وامتثل الأهالي وكبراء العائلات لهذا القرار إلا أن بعض العائلات مازالت تقوم بدفن موتاهم في الجبانة القديمة وعدم نقل  رفات الموتى ومنذ عدة سنوات ظهر رأس تمثال ضخم  للملك رمسيس الثاني بمدخل الجباة القديمة عندما قام بعض لصوص الآثار بالحفر لانتشال التمثال ولكن بسبب ضخامته عجز اللصوص عن استخراجه وتركوه مطلا برأسه فقامت هيئة الآثار بالتحفظ على الموقع والتمثال وعمل سور له ولكن عملية انتشاله تحتاج إلى إمكانات كبيرة.

ويقول الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق خلال إحدى زيارته لاخميم إن مقابر اخميم تعوم على معبد كامل يعادل في أهميته التاريخية والأثرية معبد الأقصر والمشروع يحتاج إلى تكاتف جميع أجهزة الدولة وتوجيه نداء إلى المنظمات العالمية ومنظمة اليونسكو للمساهمة في الكشف عن أثار اخميم ودعم المشروع ماليا ومن ثم وضع سوهاج على خريطة العالم السياحية وخلق آلاف من فرص العمل للشباب سواء فرص مباشرة أو غير مباشرة وسيكون لدينا معبد فرعوني جديد سيدهش العالم كله  في حال الكشف عنه.

ويقول كمال على محمد من أبناء اخميم أن الأهالي يحفرون ليلا داخل بيوتهم بالمخالفة للقانون من اجل الحصول على القطع الأثرية وتقوم الشطة بتحرير المحاضر ضد المخالفين وإحالتهم للنيابة وهناك بعض البيوت عثر فيها على قطع أثرية وشواهد وسراديب مما يؤكد أراء علماء الآثار أن اخميم مدينة تعوم على الآثار.

فهل تتحرك وزارة الآثار  لتنفيذ هذا المشروع القومي الكبير الذي سينهض ليس بسوهاج  فحسب بل محافظات جنوب الصعيد ويتحقق حلم الكشف عن أثار اخميم ذلك الحلم الذي مازال يراود علماء الآثار وأبناء  محافظة سوهاج لسنوات طويلة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة