الجمعة، 11 أكتوبر 2019 - 08:46 م

وجهها الأبيض الشاحب يختفي بين سحابة شعرها الأسود، والذي يبدو وكأنه مغسول بماء سحري، تاركة إحدى خصالة المتمردة فوق جبهتها، تلوح في عينيها نظرة شاردة تغيب بصاحبها عما حوله.

عزمت أن تتظاهر بالتماسك والقوة لكن كان لخطواتها واقتصادها في الحركة لا يفصح إلا عن فكرة واحدة وهي مسحة حزن منثور على وجهها. >وبصوت مرتجف قالت: "جوزي عايزني أبقى زي هيفاء وهبي"، وأن أكون نسخة منها في كل شيء طريقة دلالها عندما تتكلم، وأزيائها حتى مكياجها، غير إلحاحه الشديد بأن أقوم بإجراء عمليات تجميل فهو مبسوط ماديا، حتى أصبح صورة طبق الأصل منها، حاولت مرارا وتكرارا إقناعه بأن لكل امرأة جمالها الخاص لكن دون جدوى".

فزوجي مهووس بهيفاء وهبي، ودائما ما تنشب بيننا الخلافات من كثرة إلحاحه غير المبال بمشاعري، وانتقاده لي في أي ثياب ارتديها مقارنة بها.

ازدادت بيننا الخلافات، وفاض بي الكيل ولم أعد أتحمل هوسه بها، طلبت منه الانفصال وأن يبحث عن امرأة أخرى لكنه رفض.

لذا لجأت إلى محكمة الأسرة كي أتقدم برفع دعوى خلع منه لما أصابني من ضرر نفسي ومعنوي، واستحالة العيش معه.

ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.