الكاتب الصحفي عمرو الخياط
الكاتب الصحفي عمرو الخياط


عمرو الخياط يكتب| دبلوماسية الدم

عمرو الخياط

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 - 11:20 م

السجل الإجرامى التركى يوثق الجرائم التالية:

-إيواء لعناصر إرهابية إخوانية صادر ضدها أحكام تصل عقوبتها للإعدام.

- تمركز لقنوات الإرهاب التى تحرض على القتل العمد.

- تيسير طرق التنقل الآمن للمقاتلين الإرهابيين والدفع بهم إلى سوريا والآن إلى ليبيا.

- قرصنة فى المياه الإقليمية لممارسة أضخم عملية سرقة دولية بالإكراه.

- إتاحة غرفة عمليات لتنظيم الإخوان لإدارة عمليات الإرهاب لجناحيها المسلحين « حسم»، و«لواء الثورة».

- تمويل وتسليح وتدريب وإيواء لجماعات الإرهاب بل وشراء ما تستولى عليه تلك الجماعات من البترول.
الآن تكلل تركيا سجلها الإجرامى بالعدوان على الأراضى السورية فى عودة بغيضة لسلوك الاحتلال التقليدى.
 

على مرأى ومسمع من العالم توغل تركيا الآن فى الدماء السورية، تكشف عن مكنون عقيدة جيشها المتكونة بميراث العدوان والسطو  والسلب والنهب منذ الاحتلال العثمانى الذى تغذى على الدماء والثروات العربية وحتى الممارسة العلنية لعملية الإبادة العرقية لأكراد سوريا.


تركيا الآن تُمارس القتل الجماعى للعُزَّل السوريين بنية التوطن الدائم على أرض سوريا واغتصابها للأبد.

تركيا أعلنت ضربة البداية لمخطط تقسيم سوريا، الآن حصحص الحق ولم نصبح أمام مؤامرة تم ابتذالها وتحويلها لمادة للسخرية، نحن الآن أمام واقع على الأرض السورية تكتب فصوله بدماء السوريين.


 لم تكن تركيا لتضع قدماً على شبر من الأرض السورية إلا بعد أن تمت عملية الإنهاك الاستراتيجى للجيش السورى منذ عام ٢٠١١. تكتيكيا نفذت عملية الإنهاك ميليشيات الإخوان التى لا تعرف قيمة للوطن فراحت تخوض حرب استنزاف ضد جيش بلادها من أجل تجريده من أى قدرة على المقاومة أو الحماية أو الصمود فى مواجهة الغازى التركى الذى كان يراقب انهيار الجيش السورى من أجل الانقضاض على الأرض السورية واغتصابها بعد أن نفذ الإخوان مهمتهم على الوجه الأكمل.


مخطط التقسيم تم تمريره بشفرة الربيع العربى لكن شفرة التفكيك تفككت بفعل ثورة ٣٠ يونيو.

على مرأى ومسمع من الجيش السورى المنهك والجريح تتقدم خطوات الاحتلال التركى بعد أن تمت هزيمة جيش سوريا الوطنى بأيدى من يحملون الجنسية السورية زورا وبهتانا بينما قلوبهم لا تتخذ وطنا إلا التنظيم الإخوانى.


 الآن تعود إلى الأسماع أصداء الصوت المصرى الحر الذى لم يتوقف عن النداء بوحدة أراضى سوريا ووحدة جيشها الوطنى.


الآن سوريا الجريحة تتعرض لجريمة الاستئصال التركى لأجزاء من جسدها المنهك دون رحمة.

لا أى شرف سياسى أو عسكرى تخوض تركيا حربا من طرف واحد ضد المدنيين السوريين وضد جيشهم المريض فى مواجهة عجز وصمت النخوة العربية والإقليمية والدولية، وبعدما أتم التنظيم الإخوانى دور القاتل المأجور، والآن ينتقل نفس القاتل الإخوانى إلى الأراضى الليبية ليواصل دوره فى إنهاك الجيش الليبى وتجريد الشعب الليبى من قواته المسلحة تنفيذا للمخطط الضخم فى تفكيك الجيوش العربية لتبقى مصر بلا أى ظهير عسكرى إقليمى يضمن أمنها القومى فى أعماق امتداداته الطبيعية.


  في الوقت الذى يظن التنظيم الإخوانى الأجير أن جناحه العسكرى يمارس عملا لاعادة إحياء التنظيم فان الحقيقة تقول إنه تحول لاداة بغيضة من أجل إعادة إحياء الاحتلال العثمانى.


فى الوقت الذى يمارس الإعلام الإخوانى دوره الإرهابى فى الدفاع عن التنظيم فإن الواقع يقول إنه تحول لاداة تبرر الجريمة التركية.


الآن تقف مصر فى مواضع الشرف السياسى والعسكرى لتثبت أن ٣٠ يونيو هى ثورة الأمن القومى العربى.


بقدر ماتمثل حركة الاحتلال التركى سقوطا إنسانيا بقدر ما يمثل الدور الإخوانى الأجير سقوطا أخلاقيا معلنا، التنظيم الإخوانى الآن كشف عن دوره الأصيل كاداة مباشرة من أدوات الاحتلال التركى كما كان من قبل صنيعة وأداةالاحتلال البريطانى.


أصوات المدافع التركية التى تقصف إنسانية سوريا هى امتداد لأصوات الهتاف البغيض الذى أطلقته حنجرة الخيانة الإخوانية ضد الجيش المصرى منذ عام ٢٠١١.


 الآن تنكشف حقائق الحملة ضد الجيش المصرى لتجريده من رصيده فى وجدان شعبه فيصبح بلا ظهير وبلا قاعدة ارتكاز تضمن ثباته فى المواجهة الحتمية من أجل الأمن القومى المصرى والعربى.


التنظيم الأجير يمارس الآن حربا تركية بالوكالة ضد مصر وضد العروبة بأكملها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة