السبت، 12 أكتوبر 2019 - 05:54 م

أكد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان السفير مخلص قطب، ضرورة عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية لتكون عنصرا فعالا بالجامعة وتستطع مواجهة العدوان التركي بدعم عربي.

وقال السفير قطب، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة هو أبسط الإجراءات التي يمكن أن تُتخذ لتعزيز العمل والتحرك العربي الجماعي لاسيما في مواجهة العدوان التركي على الشعب السوري وأراضيه.

ولفت إلى أن التهديدات التركية كانت معلنة وواضحة من قبل الحزب الحاكم بتركيا، حيث أن عملية اختراق الأراضي السورية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت مؤكدة أيا كانت الحجج التركية، مضيفا أنه كان على العرب أن يكونوا مستعدين بإجراءات لحماية الشعب السوري. 

وأعرب الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، عن تقديره لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي دعت إليه مصر اليوم، مشددا على ضرورة اتخاذ مجموعة إجراءات صارمة ضد تركيا من قبل الدول العربية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ومن بينها تعليق السياحة العربية إلى تركيا ووقف استيراد السلع التركية وذلك إلى أن يزول العدوان، إضافة إلى إجراءات أخرى تكون رادعة لتوقف تركيا عدونها واحتلالها للأراضي السورية ونزيف الدم السوري.

ورأى السفير مخلص قطب، أن هذه الإجراءات لابد أن تتم وفقا للقانون الدولي ومن منطلق السعى إلى إيجاد حلول وسلام عادل بالمنطقة مع الأخذ في الاعتبار مطالب الشعب السوري في أن يكون حرا على أراضيه وأن يستطع بناء دولته وفقا لدستور بلاده، ما يعد خطوة رسمية تجعل سوريا عنصرا فعالا في التعاون البيني العربي.

ونبه إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن أردوغان اختزل تركيا في شخصه بما قد يدفعه إلى اتخاذ خطوات أخرى غير مدروسة تخدم شخصه ليعيش أمجاده، مضيفا: "وقد تكون منطقة شرق البحر المتوسط وقبرص هدفه القادم إن لم يتم ردعه تماما لتدخله السافر واحتلاله للأراضي السورية".

وأكد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، أهمية التحرك العربي الجماعي لإقرار السلام في المنطقة بما يسهم في تخفيض بؤرة التوتر التي تشعلها تركيا من ناحية والإسرائيليين من ناحية أخرى بفلسطين، وكذلك الحوثيين باليمن، محذرا من حصار المشرق العربي ببؤر توتر وأزمات من كل جانب.