صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الحرب في سوريا| الأكراد.. قصص «البكاء فوق الجثث والدماء»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 12 أكتوبر 2019 - 06:19 م

«داخل تابوت خشبي كانت رأسه فقط هي الظاهرة.. وضعت لفافة حوله لتخفي جسده المٌمزق.. إلى جواره جلست سيدة.. وبدأت في إزالة أثار الدماء من على وجهه».. هكذا هو الحال في القرى الحدودية التي بدأت تركيا في اجتياحها منذ الأربعاء الماضي ضمن عملية شرق الفرات.

واستعرضت صحيفة «الجارديان» البريطانية عدد من المشاهد التي رصدتها من داخل إحدى القرى التي تشهد الغارات التركية، والتي وصفتها بأنها لا تخلوا من الدماء والجثث المشوهة.

«في حقيبة زرقاء كبيرة كان هناك جسد فتاة هذه المرة.. كانت لاتزال ترتدي ملابسها العسكرية الخضراء.. بلطف أزالت إحدى السيدات شعرها المختلط بالدماء» قبل أن تقول لمراسل الجارديان «الآن لدينا 5 قتلى و3 من المدنيين».   

ودخلت القوات الكردية يومها الثالث وهو ما تصفه التقارير الإخبارية بالأكثر دموية حتى الآن بعدما وقع عدد من القتلى سواء من المدنيين أو من قوات سوريا الديمقراطية.

«كانت سيارات الإسعاف تجوب كل مكان، تعود بانتظام إلى المستشفيات.. تجمّع السكان المحليون أمامها استعداد لخروج جسد جديد يحمل قصة ورواية للموت.. فعندما يموت الشخص يترك خلفه جميع أسراره» كلمات وصفت بها الجارديان الحياة اليومية للشعب الكردي.

وتابعت «الغالبية العظمى من المقاتلين الأكراد مزقتهم الأسلحة التركية في بلدة رأس العين.. والتي واصل المدنيون الفرار منها يوم الجمعة على الطريق الوحيد المؤمّن».

ولفتت إلى أن أغلب القتلى من المدنين لا يعرفون من أن يأتي الرصاص بحسبها قالت إحدى السيدات الكرديات في حديثها مع حامل المشرحة قائلة «لا أعرف من أن أتى الرصاص.. كنا نجلس خارج المنزل.. عندما أصابته الرصاصة القاتلة».

وكانت تركيا أعلنت انطلاق عملياتها العسكرية في شمال سوريا الأربعاء 9 أكتوبر، وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة التي كانت تتواجد بها قواتها، تمهيدا لبدء تفعيل المنطقة العازلة التي تسعى لها أنقرة، ضاربة بالإدانات الدولية عرض الحائط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة