السبت، 12 أكتوبر 2019 - 08:35 م

وليد صلاح عبد اللطيف.. ناشئ المنصورة الذي لفت أنظار الجنرال الراحل محمود الجوهري في منتصف التسعينات ليمنحه فرصة لا تأتي إلا لمجتهد فكان أحد المشاركين في تتويج منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو مع جيل تاريخي من نجوم الفراعنة الذين كسروا القاعدة ورفعوا الكأس في ظروف لم تكن مواتية لتحقيق أي بطولة.

لا أحد يعرف ظروفك غيرك، ولكن احذر أن تدير ظهرك لتاريخك، لأنه الذي سيدافع عنك حين تدير الدنيا ظهرها لك.. نصيحة يعمل بها نجوم الكرة الكبار على مستوى العالم، ويظل وليد صلاح عبد اللطيف أحد نجوم الكرة المصرية الذين يملكون رصيدًا كبيرًأ من البطولات والألقاب الجماعية والفردية خلال مشواره مع الساحرة المستديرة.

من المنصورة

بدأ وليد صلاح عبد اللطيف المولود في 11 نوفمبر 1977، مشواره مع كرة القدم من مسقط رأسه فلعب لنادي المنصورة ناشئًا منذ سن العاشرة، وكان أحد أبرز لاعبي جيله في فريق تحت 16 سنة بنادي المنصورة، وواصل مشواره ليمثل منتخب مصر للشباب في بداية التسعينات، وحتى تصعيده للفريق الأول بنادي المنصورة.

حظي وليد صلاح عبد اللطيف بفرصة ذهبية للظهور في الدوري الممتاز المصري وبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في بداية مشاركاته مع الجيل الذهبي لنادي المنصورة موسم 1997-98، لينضم لكتيبة يقودها الراحل عز الرجال ومعه تامر بجاتو، وأشرف عبدالرشيد، محمد سلام، عماد سلامة، هشام الذوق، ياسر الكناني، عبدالمنعم مسعود، ياسر تحسين، عبدالظاهر السقا، ياسر عبدالواحد، تامر عبدالحميد، محمد كمونة.

وشارك وليد صلاح عبد اللطيف مع المنصورة في المغامرة الإفريقية التاريخية بنسخة كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1997-98، وتخطوا أندية المريخ السوداني وجوليوس برجر النيجيري وكوزموس الجنوب إفريقي حتى مواجهة نصف النهائي أمام النجم الساحلي التونسي والتي شهدت خسارة أبناء الدلتا ذهابًا في تونس بثلاثية والفوز الكبير بنتيجة 4-2 على أرض المنصورة كان لوليد صلاح عبد اللطيف منها هدف تاريخي لا ينساه.

أمم إفريقيا 1998

لم يصدق وليد صلاح عبد اللطيف نفسه حين أعلن الجوهري اختياره ضمن القائمة النهائية المسافرة مع منتخب مصر للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو، بعد ظهوره في 3 وديات سبقت البطولة أمام كوريا الجنوبية في مباراتين وغانا في مباراة واحدة.

وسجل وليد صلاح عبد اللطيف ظهوره الرسمي في المباراة الافتتاحية للبطولة حين حل بديلاً لحازم إمام في الدقيقة 81 من عمر المباراة التي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين سجلهما حسام حسن وكانت الانطلاقة نحو التتويج على حساب جنوب إفريقيا في المباراة النهائية بهدفين نظيفين والعودة إلى مصر بالكأس.

يملك وليد صلاح عبد اللطيف 16 مباراة دولية في رصيده مسجلاً 3 أهداف في مرمى منتخبات إستونيا وغانا وديًا، وفي مرمى مورشيوس بتصفيات كأس العالم 2002، وصنع هدفًا في الفوز التاريخي على الجزائر بنتيجة 5-2 في التصفيات ذاتها.

رحلة المجد مع الزمالك

انتقل وليد صلاح عبد اللطيف إلى صفوف نادي الزمالك بعد انطلاقته مع المنصورة وصناعة اسمه الدولي مع منتخب مصر، فكان أحد عناصر كتيبة البطولات التاريخية التي وضعت الزمالك في المنافسة مع الأهلي والإسماعيلي آنذاك بعد تراجع كبير في فترة التسعينات.

لعب وليد صلاح عبد اللطيف لنادي الزمالك 119 مباراة مسجلاً 48 هدف، ليتوج 10 بطولات وهي 3 بطولات دوري مواسم 2000/2001 و 2002/2003 و 2003/2004 وبطولة كأس مصر 2002 وبطولتي سوبر محلّي 2001 و 2002 وبطولة دوري أبطال إفريقيا 2002 وبطولة سوبر إفريقي 2002 وبطولة العرب 2003 وبطولة كأس السوبر المصري السعودى 2003.

درويش ومفاجأة كبرى
 

في الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 2017، فجر كمال درويش، رئيس نادي الزمالك الأسبق، مفاجأة كبرى حين أكد أن وليد صلاح عبد اللطيف تلقى مخاطبات للتتويج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2001، لكنه رفض السفر لاستلام الجائزة.

وجاءت تصريحات درويش لبرنامج إذاعي قائلاً :"تلقيت اتصالات من الاتحاد الإفريقي تؤكد حصول وليد صلاح عبد اللطيف على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عن العام 2001، لكنه ظلم نفسه ورفض السفر لتسلم الجائزة وقرر الكاف منحها للاعب آخر".

وتفسر تصريحات كمال درويش عدم حصول وليد صلاح عبد اللطيف على جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال إفريقيا في السنة التالية رغم تتويج الزمالك باللقب، وذهبت الجائزة للدولي المغربي هشام بوشروان هداف البطولة آنذاك، على الرغم من خسارة فريقه الرجاء المغربي للنهائي أمام الزمالك عام 2002.

نهاية حزينة للمشوار الكبير

رحل وليد صلاح عبد اللطيف عن نادي الزمالك إلى الإسماعيلي موسم 2007-08، ولكنه لم يشارك سوى في عدد قليل من الدقائق وله هدف وحيد بقميص الدراويش في هزيمة أمام طنطا بالموسم ذاته.

وعقب رحيله عن الإسماعيلي بعد خلافات مع الإدارة آنذاك، انضم للنادي الأولمبي السكندري واختتم معه مشواره بمشاركات هزيلة ودون تسجيل أي هدف، وعلق الحذاء موسم 2009-2010.

وليد صلاح عبد اللطيف مازال يكافح في مرحلة جديدة بعد تحوله للتدريب، ولكن في الخامس عشر من فبراير الماضي أقيل من منصبه مدربًا لفريق الزمالك مواليد 1999 بعد الهزيمة أمام فريق النجوم بخمسة أهداف نظيفة في مسابقة الدوري.