هفرين خلف
هفرين خلف


«هفرين خلف».. مهندسة كردية نادت بوحدة سوريا فقتلتها قوات أردوغان

أحمد نزيه

السبت، 12 أكتوبر 2019 - 08:47 م

آمنت بأن وحدة بلادها لا جدال عليها، وأن الحل السياسي لتسوية الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عبر القتال" هي هفرين خلف، المهندسة الكردية والأمين العام لحزب "مستقبل سوريا"، التي قتلتها اليوم جماعات مدعومة من تركيا تسيطر على نقطة على الطريق الدولي.

وقُتلت هفرين خلف حينما نصب جماعات موالية لتركيا كيمنًا على إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة القامشلي، لتكون هذه هي الرحلة الأخيرة لها في حياتها، في وقتٍ تعيش سوريا على وقع العدوان التركي، الذي انتقده هفرين بشدة قبل رحيلها.

مقتل هفرين خلف

وقال أحد كبار المسؤولين الأكراد لموقع "كردستان 24" المحلي إن مجموعة من "المرتزقة الأتراك" حاولت السيطرة على الطريق الدولي وقتلت الكثير من الناس، وكانت هفرين أحدهم.

وبدوره ذكر بيانٌ صادرٌ عن المجلس الديمقراطي السوري "لقد أُخِذت هفرين من سيارتها خلال هجوم مدعوم من تركيا وأُعدمت من قبل فصائل المرتزقة المدعومين من تركيا على الطريق الدولي بين القامشلي ومنبج، حيث استشهد سائقها أيضًا".

ونعى حزب مستقبل سوريا أمينته العامة، "بحزنٍ شديدٍ يأسف حزب سوريا المستقبل على استشهاد المهندسة هفرين خلف، الأمين العام لحزب المستقبل في سوريا، بينما كانت تقوم بواجباتها الوطنية والسياسية".

من هي هفرين خلف؟

وهفرين هي مهندسة كردية، غيبها الموت اليوم، وهي في عمر السادسة والثلاثين ربيعًا. وولدت هفرين خلف عام 1983 في مدينة المالكية (ديرك) أقصى الشمال الشرقي لسوريا وتتبع محافظة الحسكة.

وبدأت هفرين تظهر على السطح كناشطةٍ سياسيةٍ بدءًا من عام 2011، وقت اندلاع الصراع في سوريا، الذي أفضى إلى حربٍ أهليةٍ في البلاد، تدعم فصائلها المتناحرة أطراف خارجية عدة.

بعد ذلك، أصبحت هفرين نائبة لهيئة الطاقة في 2014، بعدما تم الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية الكردية، ثم صارت رئيسة لهيئة الاقتصاد في القامشلي، إحدى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.

آخر محطات هفرين خلف السياسية، كانت في مارس عام 2018، حينما تم انتخابها أمينة عامة لحزب "سوريا المستقبل" الكردي المقرب من قوات سوريا الديمقراطية.

واليوم رحلت هفرين خلف عن عالمنا، في وقتٍ تعيش سوريا على وقع هجومٍ عسكريٍ تركيٍ يستهدف شمال شرق سوريا، حيث مناطق تجمع الأكراد في البلاد، لترحل تاركةً بصمة مهندسةٍ كرديةٍ أرادت لبلادها الاستقرار والنماء، فباغتتها نيران الحرب والعدوان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة