صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الجيش السوري الحر.. «بئر الخيانة» ينبع ضد أبناء الشعب السوري

أحمد نزيه

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 01:21 م

شرعت تركيا يوم الأربعاء الماضي في عمليةٍ عسكريةٍ شرق نهر الفرات، أسمتها عملية "نبع السلام"، تستهدف من خلالها الفصائل المسلحة الكردية شمال شرق سوريا.

 

وتعتبر أنقرة الفصائل الكردية، والمتمثلة في قوات حماية الشعب، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتدرجه تركيا على قوائم الإرهاب. وتنفي وحدات حماية الشعب الكردية أي صلة بينها وبين حزب العمال الكردستاني.

 

ولاقى العدوان التركي الجديد على الأراضي السورية استهجانًا كبيرًا على الصعيدين العربي والدولي، ومع ذلك كان هناك من أبناء الشعب السوري من يؤيد العملية العسكرية التركية، ليس هذا فحسب، بل ويشاركون القوات التركية عملياتهم العسكرية على الأراضي السورية.

 

فصائل الجيش السوري الحر هي أحد أذرع تركيا في عمليتها العسكرية الآنية في الأراضي السورية، لتكون تلك الفصائل المسلحة معوالًا لاستهداف السوريين على أرضهم.

 

هوية الجيش السوري الحر

وتأسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو عام 2011، من قبل ضباط منشقين من الجيش السوري، وأعلنت قوات الجيش الحر أن هدفهم هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ونشط الجيش السوري الحر منذ نشأته حتى أواخر عام 2012، وبعد ذلك بدأ ينخفض التنظيم المركزي للجيش المنشق، وتلاشى هيكلها الإداري تدريجيًا، وبات الطابع الارتجالي يغلب على التنظيم.

 

وأفضى الصراع السياسي في سوريا إلى حرب أهلية، دارت رحاها منذ عام 2011، ولم تضع أوزارها بعد، وإن خملت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مقارنة بما كانت عليه في السابق.

 

لكن قوات الجيش السوري الحر، والتي عُرفت بأنها إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة، باتت مع الوقت تلقى دعمًا من القيادة السياسية التركية، التي ظلت تمثل ظهيرًا للقوات.

 

وهذه ليست المرة الأولى، التي يقاتل فيه مسلحو الجيش السوري الحر جنبا إلى جنب مع القوات التركية ضد أبناء الشعب السوري، ففي العملية العسكرية التركية السابقة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، انضوت وحدات الجيش السوري الحر تحت لواء عملية ''غصن الزيتون'' التركية، والتي بدأت مطلع عام 2018.

 

وباتت تلك القوات لا تعمل للهدف الذي قالت إنها أُنشئت من أجله، وهو إسقاط نظام بشار الأسد، بل باتت تساند العدوان على أرضها أيضًا، في خيانةٍ للوطن الأم "سوريا".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة