كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

«مطمن قوى»

كرم جبر

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 06:44 م

«مطمِّن قوى»، قالها الرئيس فى ختام الندوة التثقيفية الحادية والثلاثين، لأن الله سبحانه وتعالى يساعد مصر وأهلها، وجيشها العظيم أدى أعمالاً جليلة للوطن فى السنوات العشر الأخيرة «تفوق الخيال».
عندما طلب الجيش من الرئيس الترشح للرئاسة، اشترط عليهم أمرين: الأول أن يكونوا «تحت رجلين» المصريين، والمقصود فى خدمتهم وليس معنى سيئاً، والثانى أن يقدموا أفضل ما عندهم، وكانوا أوفياء ونفذوا ما تعهدوا به.
الندوة التثقيفية التى عقدت بالمنارة أمس، كانت رسائل طمأنة وثقة، فى ذكرى انتصار أكتوبر، وتستدعى مصر مخزونها الاستراتيجى الهائل، لتواجه الصعاب والتحديات وتقهر المستحيل.
>>>
سد النهضة
الصراحة المرَّة التى أعلنها الرئيس هى: لولا 2011 لحدث توافق على بناء السد دون إضرار بالمصالح المصرية، وكان يمكن الوصول إلى اتفاق قوى وسهل، ولكن البلد انكشف ظهرها وكتفها.
فى مارس 2015 تم التوصل إلى اتفاق مبدئي، أهم نقطتين فيه: فترة ملء الخزان بما لا يضر بمصر، وعند الاختلاف يتم اللجوء إلى وسيط يساعد الأطراف فى الوصول إلى حلول توفيقية.
لم يحدث اتفاق بين الدول الثلاث «مصر - إثيوبيا - السودان»، وكانت مبادرة طيبة وشجاعة من الرئيس، قيامه بتهنئة رئيس الوزراء الإثيوبى بحصوله على نوبل، فهذه هى مصر وطباعها وأخلاقها، ورئاسة الاتحاد الإفريقى تجعلها دائماً فوق مثل هذه الخلافات، والتوصل إلى «حلول دولة» بالتفاوض والهدوء والعقلانية.
>>>
الرئيس لا يتحدث عن «الطمأنينة» كآمال وأحلام وإنما كواقع تعيشه البلاد.
أهم شيء هو «ألا يأكل المصريون بلدهم» - استخدم الرئيس هذا التعبير - ويكونون يداً واحدة وغير ذلك فكل المشكلات لها حلول، بما فى ذلك مشكلة النيل، والمفاجأة السارة التى أعلنها الرئيس أن مصر انتهت من تنفيذ خطة تأمين المياه المحلاة فى كل المدن الواقعة على البحر شمال البلاد.
لن يحدث العطش، ولن تحدث الكوارث التى ينفخ البعض فيها رغم دخول مرحلة الفقر المائي، فالدولة أنفقت 200 مليار جنيه لمحطات تحلية المياه العملاقة، وتصل إلى 900 مليار خلال الـ 15 سنة القادمة.
مصر فيها جيش قوى وقادر - قالها الرئيس بفخر - لحماية أمنها وأراضيها، وليس للتدخل فى شئون أحد، والدول التى انهارت وتفككت «اللى عمل كده فيها هم أبناؤها»، وكرر الرئيس: كل المشاكل حلولها سهلة، إلا مخططات «انتصار بلا قتال».
>>>
سيناء والتهجير !
كان الرئيس حاداً وواضحاً، وهو يؤكد أن أهالى سيناء لم يحدث لهم «تهجير»، وإنما إخلاء المنطقة الحدودية، ووضع  تعويضات بالمليارات للسكان الذين تم نقلهم، وإنشاء 26 منطقة جديدة فيها الآبار والبيوت والأراضى الزراعية.
عكس ما حدث بعد حرب 67، حيث تم إخلاء مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وتهجير سكانها.
روح أكتوبر كانت حاضرة بقوة فى أجواء الاحتفالية، العزيمة والإصرار وقهر المستحيل والانتصار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة