رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

«صلف» أصحاب المناصب

رفعت رشاد

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 06:53 م

 

آلو.. فلان بك موجود؟. لا يافندم هو فى اجتماع. مش ده تليفونه الشخصى؟ أيوة يا فندم بس هو سايبه معايا. وحضرتك مين؟ أنا السواق. طيب لو سمحت قل له فلان اتصل وخليه يتصل بى.
آلو.. أستاذ فلان موجود؟ لا يافندم هو فى اجتماع. مش ده تليفونه الشخصى؟ أيوة يافندم بس هو سايبه معايا. وحضرتك مين؟ أنا السكرتير. طيب لو سمحت قل له فلان اتصل وخليه يتصل بى.
آلو.. سيادة النائب موجود؟ لا يا فندم هو فى اجتماع. مش ده تليفونه الشخصى؟ أيوة يافندم بس هو سايبه معايا. ؟. وحضرتك مين ؟ أنا اللى بشيل الشنطة.. طيب لو سمحت قل له فلان اتصل وخليه يتصل بى.
لابد أن كلا منا مر بمكالمة مثل المكالمات التى ذكرتها ولابد أنك كنت تتصل بشخص المحترم لأجل أمر مهم أو على الأقل كنت فى حاجة إليه ولولا أنك على علاقة ما به أو أنك انتخبته لما تجرأت واتصلت به. والمفترض أن صاحب المنصب المحترم يرد عليك ولو بعد حين.
لكن الظاهرة أن بعض هؤلاء يتركون التليفون مع تابعيهم كما ذكرت وأنهم يهملون الرد على المتصلين مهما طال الوقت، بل أحيانا يكون التليفون معه ولا يرد أو يكون بينك وبينه موعد للاتصال ويهمل اتصالك وهو لا يخجل من سلوكه، رغم أن أدوات التواصل فى التليفونات الحديثة سهلت للمتصل معرفة ما إذا كان صاحب المنصب تلقى المكالمة أم لا وبالتالى لا مجال للتنصل أو إنكار أن مكالمة وصلت إليه.
يعتقد البعض أن تجاهل الرد هو نوع من تأكيد المكانة المتميزة، يمارسون عادته حتى لو لم يكن للآخرين حاجة عندهم. أما لو كان المتصل صاحب منصب أعلى لوجدت صاحبنا يفرغ مكتبه من الموجودين لكى يتكلم على راحته.
لقد درست فن الإتيكيت والبروتوكول على يد أحد أكبر خبرائه فى العالم. واحد من 18 شخصا مسئولين عن الإتيكيت والبروتوكول فى منظمة تابعة للأمم المتحدة. وحدهم قادرون على تعديل قواعد البروتوكول. تحدد قواعد البروتوكول فيما يرتبط بإتيكيت التواصل التليفونى ما يلى:
عند الاتصال أذكر اسمك أولا. لو يرد الآخر بعد الجرس الثانى لا تواصل الرنين.
تلفظ كلماتك بوضوح.
لا تتكلم باستهتار أو باستخدام كلمات عشوائية.
رد على من يتصل بسرعة. لا تهمل الرد على مكالمات لم تتمكن من الرد عليها.
فى حالة عدم رغبتك فى الرد على مكالمة ما أنِّبْ آخر للرد.
عند الاتصال أو الرد اجعل كل انتباهك مع الطرف الآخر.
إذا انقطع الخط لأى سبب عاود الاتصال حتى لو لم يكن الانقطاع من تليفونك.
الصلف والتعالى على الناس لا يزيد من قدر أصحاب المناصب.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة