محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العرب.. والعدوان التركى «٢»

محمد بركات

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 07:07 م

الضرورة والواجب يفرضان علينا إلقاء نظرة واعية وفاحصة على ما يجرى من تطورات فى المنطقة العربية، فى ظل الزخم المتسارع للأحداث الدامية والوقائع المأساوية القائمة فى كل مكان فيه، والتى وصلت إلى ذروتها بالاجتياح التركى للأراضى السورية، الذى يمثل عدوانا صارخا وغزوا مبيتا ومرفوضا.
هذه النظرة تكشف بجلاء حالة الضعف والتردى المستشرية والطافحة على السطح فى عالمنا العربى، وما يكتنفها من تشتت بين شعوبه وانقسام بين دوله، وفتن وخلافات داخل مجتمعاته، ونيران مشتعلة وحروب متأججة فى كثير من اقطاره وأهله.
كما تكشف فى ذات الوقت عن انهيار واضح وتفكك ظاهر للكتلة الوطنية لهذه الدول، واهتراء بين للنسيج المجتمعى للشعوب، تحت وطأة الصراعات الداخلية والفتن والاختلافات الطائفية والعرقية بين فئات الشعب الواحد.
 وتكشف كذلك، أن السبب الرئيسى وراء ذلك التفكك وهذا الانهيار، هو الوقوع فريسة الخداع والتضليل تحت وطأة حروب الجيل الرابع، ومؤامرات قوى الشر واذرعها الداخلية، التى استطاعت التغلغل داخل هذه الدول وبين فئات شعوبها، ونشرت بذور الصراع والخلافات والفوضى والعنف والفتن، وهو ما أدى إلى اندلاع الحروب الداخلية وانهيار مؤسسات الدول واسقاط دروعها الواقية المتمثلة فى الجيش والشرطة.
وفى ظل غياب الجيش والشرطة ونتيجة له، ضاعت الدول وسقطت، ورأينا الخراب والدمار يعم الأقطار العربية، وأصبحت العراق واليمن وسوريا وليبيا اثرا بعد عين،..، وفى غمار ذلك السقوط وإطاره، تجرأت قوى الشر على بلادنا العربية، وراحت كل دول العالم تنهش أجزاء من الأرض العربية،...، ورأينا تركيا تغزو سوريا وتحتل اجزاء منها.
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة