جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

بعد تجربة (الممر) الرائعة نحتاج أعمالًا متكاملة عن انتصار أكتوبر

جلال دويدار

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 07:08 م

 لا يستطيع أحد إنكار الإعجاب والتقدير لفيلم الممر الذى يسجل ملحمة بطولية لرجال قواتنا المسلحة ضد العدوان الإسرائيلى على سيناء (أرض الفيروز).
أحداث الفيلم وأداء الممثلين والإخراج كان رائعا وتجسيدًا لواقع إحدى العمليات البطولية التى قامت بها قواتنا المسلحة.
توافر هذه العناصر كان وراء إقبال الجماهير على مشاهدة الفيلم تعطشًا للتفاخر والاعتزاز بتاريخنا وجيشنا.
ما قدمه الفيلم من حرفية مهنية جعلته يصل إلى مستوى الأفلام الأجنبية التى تعرضت للكثير من المعارك العسكرية فى الحروب التى خاضها العالم.
 أرجو أن يكون نجاح هذا العمل الفنى الوطنى الحرفى دافعًا لتقديم أكثر من فيلم متكامل على نفس المستوى عن كل ما يحيط بانتصار أكتوبر الذى خطط وقاده بجدارة الراحل العظيم محمد أنور السادات.. هذا الرجل الوطنى والمصرى الصميم يستحق عن حق وأمانة وصفه بسابق عصره.
 علينا أن نعترف بعظمة السادات الذى اغتالته يد الغدر الإرهابى الإخوانى عام ١٩٨١ يوم مشاركته قواته المسلحة والشعب المصرى الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر المجيد. هذه الجريمة الخسيسة ليست إلا تعرية لمبادئ هذا التنظيم الإرهابى التى تتعارض وتتناقض مع كل ما تقضى بها التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى.
 صحيح أنه قد تم تقديم أعمال فنية فى السابق حول حرب أكتوبر ولكن ما يجب أن نعترف به أن ما تم تقديمه لم يصل إلى المستوى الذى يتضمن عملا روائيا وفنيا يعكس ويليق بهذا الإنجاز العسكرى الذى هز وأبهر العالم. إن هناك من القصص الواقعية المثيرة المرتبطة بهذه الحرب التى استعاد بها جيشنا لمصر كرامتها وعزتها التى أهدرت نتيجة نكسة يونيو ١٩٦٧.
 إعداد هذا الفيلم الوطنى القومى يستحق أن تتضافر كل الجهود من أجل تقديمه بالمستوى اللائق الذى يعزز من الانتماء والولاء ومعنى التضحيات للوطن. بالطبع فإن مثل هذا العمل الفنى الضخم وما يتطلبه من إمكانات لابد أن يحظى بكل الدعم المادى واللوجيستى من جانب الدولة خاصة قواتنا المسلحة وأجهزتها. إنه ولاجدال سيكون إنجازا تاريخيا للتذكرة بالأمجاد لتتناقله الأجيال القادمة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة