خـالد مـيرى
خـالد مـيرى


نبض السطور

وحدة الشعب وصموده

خالد ميري

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 07:12 م

«طول ما الشعب المصرى متوحد وصامد وثابت ما فيش تحد مهما كان ستعجز عنه مصر» وأى حاجة سهلة إلا أن المصريين يضيعوا بلدهم، كلمات مهمة قالها زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الندوة التثقيفية بالأمس.
فى مواجهة المستقبل والمنطقة المضطربة يقف الجيش المصرى العظيم شامخًا، فلا أحد يستطيع أن يقترب من مصر أو حتى يفكر فى ذلك.. هو الجيش الذى خرج قبل 46 عامًا ليحقق نصر أكتوبر العظيم ويعيد الكرامة لمصر والعرب.. الجيش الذى حقق نصرًا كان يظنه العدو والعالم مستحيلاً ومازالوا يتعلمون من دروسه حتى الآن.
النصر العظيم علمنا دروس التضحية من أجل الوطن والعمل بصبر لبنائه، علمنا أن الاصرار طريقنا لتحقيق كل الأهداف، علمنا انه بالإرادة والصبر والعلم يمكننا تحقيق ما يظنه الجميع مستحيلا.
هذا الجيش كانت ومازالت عقيدته وستظل إلى ما شاء الله حماية الأرض والعرض والمشاركة فى البناء والتعمير، هى الروح التى حققت نصر أكتوبر والتى تدفن الإرهاب وتسحقه وتشارك فى التعمير فوق كل شبر من أرض الوطن.
هذا الجيش الذى خرج منه بالأمس بطل الصاعقة أحمد فوزى الذى فقد ساقيه فى عملية ضد الإرهاب برفح وكرمه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخرج ليقول لنا من قلبه «سيناء فيها وحوش ومصر هاتفضل قوية بجيشها وشعبها».
خرج ليحكى لنا عن تلقيه أعلى مستوى من التدريب مع دروس الوطنية والتضحية، فى كل عملية كان يعلم وزملاؤه أنهم قد لا يعودون لكنهم لم يترددوا لحظة ولم يفكروا إلا فى مصر ومستقبلها.
فى حرب أكتوبر العظيمة عبرت مصر بوطنها العربى جسور اليأس إلى مستقبل الأمل والنصر، وكان الشعب العظيم صامدًا خلف جيشه، فرجال الجيش هم أبناء هذا الشعب وفلذات أكباده، واليوم يقدم الجيش لوطنه إعجازًا جديدًا كل يوم لتحقق مصر فى 5 سنوات ما كان يحتاج لعشرات السنين وليدفن الرجال تحت رمال الوطن الحارقة كل إرهابى كاره وحاقد وفى قلبه أو جيبه مرض.
الحقيقة ان الإنجازات التى تحققت يعود الفضل فيها إلى شعب عظيم وجيش عظيم، لكن المؤكد ان حكمة ومهارة وبراعة وشجاعة ربان سفينة الوطن الزعيم عبدالفتاح السيسى كانت فارقة، وما قدمه لوطنه وشعبه سيسجله التاريخ بحروف من نور.
فى كل قضايا الوطن يظل تماسك الشعب ووحدته عامل الحسم لتحقيق كل الأهداف، بداية من الحفاظ على الوطن العظيم وسط المنطقة المشتعلة إلى حفظ حق الشعب فى حصته من مياه النيل مع بناء سد النهضة باثيوبيا، ومن استكمال الانتصار الكاسح على الإرهاب الجبان إلى استكمال خطط البناء والتعمير.. وحدة الشعب وقوة الجيش هى حائط الصد المنيع الذى عليه تتكسر كل المؤامرات وتفشل كل خطط الأعداء والكارهين.
مصر تمتلك جيشًا قويًا ومؤسسات راسخة.. تمتلك كل عناصر القوة الصلبة، كما أثبت فيلم «الممر» انها تمتلك أيضا عناصر القوة الناعمة، مصر التاريخ والجغرافيا والشعب والجيش قوية وفى جذور الأرض راسخة، وقادرة على تحقيق كل ما تريده.. وجديرة بأن تتبوأ المكانة التى تستحق بين كبار العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة