صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ملتقى الأديان يبهر العالم للعام الخامس

محمد زهير

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 09:52 م

أنهت مدينة سانت كاترين فعاليات ملتقى الاديان الخامس تحت شعار (هنا نصلى معا)، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى ظهر فى ثوب جديد نتيجة التطورات الكبيرة التى شهدتها المدينة.

شهد المطار أعمال تطوير بتكلفة 150 مليون جنيه إلى جانب رصف الطريق الواصل للمدينة بطول 4.5 كيلو متر بتكلفة 12 مليون جنيه واكتمال تجهيزات ثانى أقدم مكتبة فى العالم بعد الفاتيكان بالدير وتطوير جميع الخدمات بأساليب حافظت على الطابع الأثرى للمكان.

وتضمنت فعاليات الملتقى هذا العام افتتاح استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد انتهاء اعمال ترميمها واعدادها لتكون متحفا ومزارا تاريخيا وسياحيا، بالاضافة إلى وضع حجر الاساس لتطوير منطقة المسجد من اقامة خدمات ومركز تجارى وفندق وسيكون الافتتاح بعد سنة وعلى مساحة ٥ آلاف متر والمكان شديد التميز ليكون المسجد نموذجا فى العمارة الاسلامية اسوة بمسجد الصحابة بشرم الشيخ.

 وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء حرص أكثر من 40 سفيرا ورئيس بعثة دبلوماسية يمثلون بلدانهم على حضور فعاليات الملتقى هذا العام فضلا عن وزراء السياحة والاثار والهجرة وشئون المصريين بالخارج والثقافة والأوقاف والتنمية المحلية والشباب والرياضة، وأن وزارة الهجرة نشطت فى دعوة شباب الاسر المصرية المقيمة بالخارج.. وأشار إلى وجود جهود لتنفيذ عدد من المشروعات لتحويل الوادى المقدس إلى اكبر مزار للسياحة الدينية فى العالم، خاصة فى ظل الامن والامان التى تشهده سيناء، لتعظيم عائد الدخل القومى بما يحمله من رخاء اقتصادى للوطن والمواطنين، وأنه جار العمل على تنفيذ التوصيات لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى وإرسال رسالة سلام للعالم من أرض الفيروز.

وقد أدى المسلمون صلاة الجمعة بمسجد الوادى المقدس بينما أقام المسيحيون صلواتهم قى الوقت نفسه بكنيسة سانت كاترين حيث يتناغم صوت الاذان مع اجراس الكنيسة وعقب الصلاة التقى الجميع فى رحاب كنيسة الدير ليتجدد المشهد السنوى العالمى الذى يعلن للعالم أجمع استتباب الأمن والأمان على أرض مصر وأن الدين الاسلامى دين المحبة والتسامح يرفض الارهاب باسم الدين.

وأكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى خطبة الجمعة التى ألقاها فى مسجد الوادى المقدس على رسالة السلام الموجهة من ارض السلام للعالم، نتيجة شموخ القوات المسلحة، والذى يحافظ على الثروات ويعمل على تطبيق القانون، مشيرا الى أن مصر تعيش معركة وعى بجانب الحرب العسكرية.

وأضاف جمعة أن سانت كاترين مكان مقدس وأن المؤتمر رسالة لدحض الإرهاب وارسال رسالة طمأنة للسائحين فى جميع دول العالم بأمن وأمان البلاد،وان تضاعف أعداد الضيوف من مختلف الجنسيات ليمنحوا الملتقى شهادة انطلاقة من المحلية إلى العالمية، ومساهمة وزارة الاوقاف مع محافظة جنوب سيناء فى إنشاء أول مسجد كبير بسانت كاترين يليق بحضارة وعراقة المدينة لتتكامل منظومة الانشاءات الدينية لتكون معبرة عن التعاون والتسامح الراسخ منذ فجر التاريخ فى الحضارة المصرية.

من جانبها أكدت د.رانيا المشاط وزيرة السياحة أن مدينة سانت كاترين تمتلك الكثير من الإرث الثقافى الفريد الذى يضم كل العقود التاريخية وأهم ما يميزها هى السياحة الدينية، وأن المؤتمر يسلط الضوء على ان سيناء مهد الديانات ومبعث الحضارات، وان الحضور الكبير جعل سانت كاترين محطا للأنظار فى شتى البقاع.. وأشارت إلى سانت كاترين هو المكان الأمثل لانطلاق الخطاب الدينى فى ثوبه الجديد استجابة للضرورة الدينية والاجتماعية والعالمية التى عبر عنها وطالب بها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

أما د. خالد العنانى وزير الآثار فأكد أن عدد الحضور يفوق العام الماضى وهو يدل على الصدى الواسع لملتقى الاديان فى مختلف دول العالم، وأن سانت كاترين تعد نموذجا فريدا فى العالم وليس فى مصر فقط لتسامح الأديان.. وأكد عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان أن كل الدلائل تشير إلى أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى ارتفاع معدل الوعى بأهمية السياحة وأن تنميتها تعنى تنمية قطاعات أخرى عديدة قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطنى والانطلاق به إلى مستوى الرفاهية خلال فترة زمنية قياسية.

وأكد عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون إننا نمتلك فرصة كبيرة لتحقيق  ايرادات كبيرة بما تملكه مصر من مقومات سياحية فريدة وما تنتجه من فلسفة اجتماعية عالمية تسعى لتعارف الناس من مختلف الجنسيات ببعضها البعض.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة