ناجى.. تحدى فقدان البصر بالفن التشكيلى
ناجى.. تحدى فقدان البصر بالفن التشكيلى


ناجي تحدى فقدان البصر بالفن التشكيلي

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 أكتوبر 2019 - 10:16 م

«بنهاية نفق الظلام ضوء يتوج الصعوبات بإنجازات حقيقية» مقولة استخدمها الكثيرون ولكن د. أحمد ناجى رئيس القسم التعليمي للأشخاص ذوي الإعاقة بمتحف جابر أندرسون عاشها وكانت عنوان كفاحه الذي بدأ مع ولادته كفيفًا.

 

لم تكن الإصابة عائقًا له فاستمر في حياته بشكل لا يشعر فيهم إلا بالفخر لتخطيه كل صعوبة تواجهه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ وتبعها حصوله على دبلومتين فى التاريخ الأفريقى ثم الإسلامى والعمل مرشدًا أثريا مع تطوعه بمدرسة الوعى الأثرى للمكفوفين التابعة للمتخف المصرى 2005.

 

ومع حياته العملية والدراسية كانت لهوايته النحت بالجبس مكانة خاصة لديه وإنتاج لأعمال نحتية ليس كثيفًا ولكنه جعل أحد أساتدة النحت بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة يرشحه للتقدم لصالون الفن الخاص بمركز سعد زغلول الثقافى، لتكون انطلاقته لتغير حياته.

 

وبعد عرض أعماله على مدير المركز حينذاك د. طارق مأمون الذى رشحه بعين الخبير أن يغير وجهته من النحت إلى الفن التشكيلى وأن يبدأ الرسم بالألوان الزيتية مع التعرف عليها من خلال الملمس.. مع استشعاره صعوبة المجال فى البداية إلا أنه قرر العمل على بعض المجسمات وحضور ورشات تعليميه مكثفة ليشارك بعدها بفترة قصيرة لم تتجاوز الشهر في صالون مركز سعد زغلول الثقافى عن الفن التكشيلى.

 

ولم تكن المفأجاة في مشاركة كفيف في مسابقة رسومات فن تشكيلي ولكن في إنجاز ناجي فيما بعد بفوزه بجائزة أفضل لوحة عن عمل «فازة الورد»، لتبدأ معها رحلته مع الفن التشكيلى ليكون رغم إصابته نحاتا وفنانا تشكيليا...«كان الفوز إنجازا عظيما ولكنى لم أرد التوقف فقادنى طموحى للمواصلة ليكون الفن التشكيلى مجال تخصصى وأفوز بجائزة الممركز الثانى في صالون الفن لعام 2010 وبجائزة لجنة التحكيم فى 2013 و2016» كلمات سردها ناجى عن إنجازاته قبل أن يضيف تكريمه من عدة جهات محلية ودولية ومنهم وزارة الأثار مرتين والجمعية الدولية للحفاظ على التراث والمركز العربي للإعلام المتخصص في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ليكون في النهاية نموذجا لإرادة التحدي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة