لقاء السيسي بآبي أحمد
لقاء السيسي بآبي أحمد


اللواء محمد إبراهيم يعلق على لقاء السيسي و«آبي أحمد» بشأن سد النهضة

أ ش أ

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 - 12:21 م

 

قال اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، المرتقب بموسكو خلال القمة الإفريقية-الروسية الأسبوع المقبل، يعد تأكيداً لحرص مصر على انتهاج كل الأساليب السلمية لإنهاء أزمة سد النهضة.


وأكد اللواء محمد ابراهيم- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري"- أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يسعي لضرب أروع مثال في حل الازمات الافريقية لتكون هذه القارة نموذجاً في السلام والتنمية.


وأوضح أن هناك مجموعة من الرسائل الهامة حرص مؤتمر "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري" على توجيهها وتأكيدها، الرسالة الأولى هي تنوير الرأي العام المصري بأبعاد أحد أهم القضايا المتعلقة بالأمن القومي المصري وهي قضية مياه النيل حتي يكون علي بينة بكافة جوانبها ويكون في نفس الوقت داعماً للقيادة السياسية.


وأضاف أن الرسالة الثانية هي التأكيد علي أن مصر دخلت في معركة مفاوضات مطولة مع الجانب الاثيوبي حرصت خلالها علي طرح كافة المقترحات الافكار لحل الازمة وتعاملت بكل الجدية والموضوعية خلال كافة مراحل التفاوض.


ولفت اللواء محمد ابراهيم: "الرسالة الثالثة أن الجانب الاثيوبي لم يتعامل بالجدية المطلوبة خلال المفاوضات وتعمد انتهاج اسلوب التسويف بدون مبرر ورفض إبداء أية مرونة تذكر".


وتابع أن الرسالة الرابعة أن إعلان مصر فشل المفاوضات لم يأت من فراغ بل جاء في أعقاب التأكد من أن سياسة التفاض الاثيوبية لن تؤدي الي اية نتائج؛ وخامسا أن مصر لاتزال تمتلك العديد من الخيارات وتتحرك فيها في إطار المرحلية وبقدر كبير من التأني والدراسة والتوازن حيث سنتجه خلال الفترة القريبة القادمة الي اللجؤ للوساطة الدولية التي يمكن لها تحريك الأمور للأفضل، ولكن يجب علي أثيوبيا أن تفسح المجال أمام إنجاح الوساطة حتي نعبر هذه الازمة التي يمكن إذا ما تفاقمت ان تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة.


وأشار إلى أن مصر لاتزال متمسكة بالتحرك في الإطار السياسي والقانوني وترى أن الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المنافع والمصالح المشتركة تعد أنسب إطار لحل الازمة حتي يحقق الجميع أهدافه وتحديداً تحافظ مصر علي حقوقها المائية دون انتقاص وتحقق أثيوبيا أهدافها التنموية.


وشدد اللواء محمد إبراهيم، على أن مصر وهي تسعى لحل ازمة سد النهضة ستظل على قناعة كاملة بأن مسألة المياه بالنسبة لنا تمثل قضية حياة ووجود، وأننا سنواصل التعامل معها بكل موضوعية وجدية وشفافية مع التمسك بكامل حقوقنا.


ويشار إلى أن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، قد نظم أمس الثلاثاء، مؤتمرا حاشدا شارك فيه خبراء المياه والسدود وشخصيات سياسية ودبلوماسية وقانونية، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني، في إطار شراكة واسعة بين المركز والقوى الفاعلة في المجتمع المصري، خاصة في قضية وطنية تمثل أولوية قصوى للشعب المصري.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة