خلال كلمته في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي
خلال كلمته في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي


«الزراعة» و«الفاو» يحتفلان بيوم الأغذية العالمي

عادل إسماعيل

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 - 12:29 م

 

أكد د.عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية القرارات التي تتخذ لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي لبناء مستقبل أفضل خال من الجوع وسوء التغذية وبما يحث الحكومة على قطع التزامات أقوى لضمان النهوض بالتغذية وتوفير أنماط غذائية صحية للجميع.

وقال خلال كلمته في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي إن النظام الغذائي الصحي يعرف الاعتدال في تناول الأطعمة التي تشمل المجموعات الغذائية الرئيسية جميعها إلا أن إفراط بعض الناس في استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والدهون ، والسكر الحر وغيرها وكذلك قلة تناولهم للفواكه والخضروات والحبوب الكامله يجعل من نظامهم الغذائى غير صحى مما يسبب انتشار الامراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة وزيادة الوزن .

وأشار أبوستيت، إلى تفاقم مشكله نقص الغذاء في الدول النامية ونقص ما يحتوى عليه من عناصر دقيقه ونقص النشاط البدنى مقارنه بالمجتمعات المتقدمه التى لا تتواجد فيها هذه المشاكل ومن هنا جاءت اهميه موضوع الاحتفال لهذا العام للحث على التغذية المتزنة السليمة والمرتبطة بالنشاط البدنى حيث ثبت بالدرسات الوطنية ان هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لسوء التغذية عند الاطفال وخاصة بالقرى وأن عدم اتزان الغذاء ونقص النشاط البدنى يؤدى الى زياده معدل الوفيات فى الانسان والجدير بالذكر ما تناوله المؤتمر الثانى للتغذية بروما 2014عام من ان مشكله زياده الوزن والسمنه اصبحت متواجده فى معظم دول العالم المتقدم وكذلك الدول الناميه على السواء .

كما ترجع نسبة زيادة الوزن والبدانة إلى العديد من العادات الغذائية السلبية مثل الزيادة في تناول الأطعمة السريعة والمشروبات السكرية وبخاصة عند الاطفال والمراهقين وتخطي وجبة الفطور وتناول اطعمة غنيه بالسعرات الحرارية بين الوجبات وبخاصة في المدرسة وارتفاع نسبة الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة خارج المنزل مما يعرضهم إلى الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والمحتوية على سعرات حرارية عالية ومما يعقد المشكلة ايضاً ازدياد الاعتماد على وسائل النقل الحديثه وزياده فترات الجلوس لمشاهده التليفزيون واستخدام الانترنت والعاب الكمبيوتر وقله حركه الناس والنشاط البدني .

وتناول وزير الزراعة، في كلمته الارقام التي كشفت عنها حملة 100 مليون صحهة بأن نحو 7,19 مليون مواطن مصري يعانون من زيادة الوزن وأن هذا يحتم علينا التحرك العاجل للوقاية والعلاج بوضع السلوكيات الصحية السليمة للمحافظة على الوزن الصحي والنشاط البدني في تعزيز الصحة ووضع نظم غذائية صحية فهناك حاجة إلى تغذية سليمة للمواطنين وليس الحصول على الطعام فحسب بل يعني ذلك ضرورة تناول المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والألبان والمكسرات والبروتينات التي توجد بها نسب منخفضة من الدهون المشبعة كما ينبغى خفض نسب السكر والوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات والملح الزائد واللحوم المصنعة .

كما أشار إلى تبني وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مهمة تطوير الزراعة المصرية التي تتطلب توفير مناخ من الأمن والاستقرار بالإضافة الى الدعم الشعبي لجهود التطوير مع العمل من خلال شراكه الدوله مع القطاع الخاص ومنظمات العمل المدنى حيث تبنت الدولة عملية تطوير الانماط الاستهلاكيه لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من سلع الغذاء ذات القيمه الغذائية العالية وكذلك تطوير شبكات الامان الاجتماعى وتقديم مواد غذائيه ذات جودة معقوله الى الاسر المستضعفه والفقيرة وخاصه النساء والاطفال لاستهلاك ما يكفى من الطعام الصحى والمغذى .

وأكد أبوستيت أكد أيضا أن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 التي تنفذها مصر خصصت مساحة كبيرة من خطتها واهدافها للزراعة واختصت صغار المزارعين والعمالة الزراعية عموما بالذكر فى خطه النهوض بعناصر المنظومة الزراعية والقيمة المضافه للمنتجات الزراعية خاصه عالية القيمة من بداية تسليم المزارع للمنتج مروراً بالمراحل المختلفة من التصنيع والتسويق بصورة تضيف للمنتج قيمة اعلى وسعراً أمثل وتوفير اساليب الاستغلال الزراعى الانسب لتحقيق افضل الامكانيات لزيادة الانتاج ورفع قيمته السوقية لتعظيم عائد الربحية للمزارع الاقل دخلاً وزيادة دخله والقضاء على الفقر فى المجمعات الريفية، وأن الامن الغذائى يمثل اولويه قصوى لمنظمة الاغذية والزراعة لتحسين قطاعى الاغذية والزراعة وتطوير مستوى الامن الغذائى على مستوى الاسر والمجتمع وتعزيز التنمية الزراعية لتعزيز الغذاء وتحسين الدخل للحد من الفقر .

وأشار وزير الزراعة أيضا إلى تعاون الوزارة مع منظمة الفاو في تنفيذ مشروع تحسين الامن الغذائى والتغذية للاسر المصرية عبر استهداف النساء والشباب بهدف تحسين الوضع التغذوى للاطفال والاسر فى القرى الاكثر فقراً فى مصر من خلال ايجاد انماط غذاء صحى امن والتى من خلالها تمكنت الاسر وبخاصة النساء والشباب من الحصول على الغذاء الكافى والمتنوع من المصادر النباتية والحيوانية والحصول على المهارات اللازمه لتحسين النمط الغذائى واتباع طرق استهلاك تحقق القدر المطلوب من الوجبات الغذائية الكافية.

كما تتعاون الوزارة مع منظمة الفاو فى اطار البرنامج القطرى فى رفع مستوى الامن الغذائى للسلع الغذائية الاستراتيجية حيث تواصل المنظمة دعم الحكومة المصرية فى مواصله تطوير الاستراتيجية الوطنيه للاغذيه والتغذيه للفتره من 2018 – 2028 مع مراعاه اثار تغير المناخ وتحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامه 2030 .

ابوستيت قال إن وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي تضع نصب عينيها عملية تطوير أسلوب انتاج الغذاء خلال كامل سلسلة تداول الغذاء من الانتاج حتى المستهلك والتى يلزم خلالها تطبيق الممارسات الجيدة بدءا من الحقل ثم النقل والتخزين والتصنيع والتسويق مع الاهتمام بضرورة نشر الوعى بالاهتمام بثقافه الوعى الصحى والغذائى وتطبيق الممارسات التى تضمن سلامة هذا الغذاء ولقد نجح هذا النظام فى توفير الاغذية التى تفى بالاحتياجات من الطاقة .

وأكد ان عملية زيادة الانتاج وحدها لا تكفى حتى يتحقق الامن الغذائى للمجتمع ولكن لابد من توفر قدرة الافراد على الحصول على هذا الغذاء سواء من ناحية القدرة الاقتصادية والانتاجية وهنا تظهر اهمية التعاون الكامل بين وزارة الزراعة ووزارة التجارة والصناعة والتضامن الاجتماعى ووزارة الصحة والاستثمار ووزارة التربية والتعليم حتى يمكن الوصول الى وضع انماط غذائية صحية، حيث أن تعزيز التغذية الجيدة والوجبات الغذائيه الصحية ليست مهمة فردية بل مسئولية عامة لا تقتصر على الحكومات وحدها ولا يمكن حلها الا بمشاركه القطاع الخاص والمجتمع المدنى كما ان توفير نظم غذائية صحيه تحتاج الى دعم من قطاع صناعه الاغذية .

وفي ختام كلمته توجه ابوستيت بالشكر إلى الدكتور تشو دونجيو مدير عام منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بروما والدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الادنى وشمال افريقيا والدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بالقاهرة .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة