أحمد عباس
أحمد عباس


تساؤلات

الداخلية ويوم رجوع الغالية

أحمد عباس

الخميس، 17 أكتوبر 2019 - 08:07 م

 

وبينما كنت متكئا على حافة نافذة سيارة شقيقي، عائدًا من صلاة الجمعة، بعد سجود طويل تليت خلاله كل صيغ «الحسبنة» والدعاء على من كانوا سر عذابي، ذاهبًا للقاء إحدى العصابات الخطيرة، أسألهم فقط هل عدت عليهم سيارتي، أو بحكم إجرامهم العتيد، هل رأوا هؤلاء المجرمين الأشرار الذين سرقوا راحتي، وبدلوا حالي، وقلقوا منامي، وشتتوا كياني. وكانت الأحوال الجارية خلال ثلاثين يوما وخمسة إضافية قد غيرت ميولي، وأصبحت مدخنًا لـ «السوجارة» المصرية الأولى «كولوباترا»، وبت مستمعًا جيدًا لأغنيات من عينة «أنا بتقطع من جوايا ونسيت طعم الفرحة»، و»آه لو لعبت يا زهر واتبدلت الأحوال»، كان اسم صديقى العزيز مصطفى يونس، مسئول الملف الأمنى بـ الأخبار» ورئيس قسم الحوادث، يضىء هاتفى، وبنفس النبرة البائسة للفنان مصطفى حجاج فى الكوبليه الأول من أغنيته «الدنيا ماشية بضهرها وحطت عليا، وقالت لى لما سألتها انت الضحية»، أجبت على صديقى الذى كان مؤازرًا منذ هذا النهار الأزرق الذى راحت فيه سيارتى الحيلة، ووقعت بين أيدى العصابة المفترية: أيوة يا مصطفى!.. مبرووووووووووك.. عربيتك!.. شكرًا يا مصطفى.. أنا مقدر تعبك.. لكن خلاص أنا عارف انها مش راجعة. يا ابنى بقولك عربيتك رجعت.. مكتب اللواء محمد بك منصور مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة قال لى إنها عادت، واللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أكد لى عودتها بالسلامة.. مبروك يا عباس رجوع الغالية. إلى هنا فليصمت أحمد شيبة، ويسكت نواح مصطفى حجاج، وليتوقف اشتعال هذه «السوجارة» البائسة المكتومة، فلا دراما بعد اليوم أكثر، ولا داعى لبكائيات طويلة. والحقيقة أنه إمعانًا فى زيادة التأكيد سألت مصطفى: «الحرامى اتمسك، أم فقط عادت السيارة؟»، وكنت قد قاربت على أن يتحول تفكيرى لمسايرة طريقة هؤلاء المسجلين خطر أمثال «بريزة»، و«حمادة القط»، و«عماد الوحِش»، وغيرهم، فقط كل ما كنت أريده هو الإنتقام، والإيقاع بالحرامي.. «يا أخى اتمسك، وماطلعش حرامي، ده تشكيل عصابى خطير».. هكذا رد صديقى وأغلق الخط بعدما فقد الأمل فى إقناعي. والحقيقة أن بعض الأشخاص أتوجه لهم بشكر خاص، وإعتذار أيضًا لو أرادوا هم كل ضباط مباحث قسم مدينة نصر أول وكبيرهم الصديق الجديد المقدم الجدع حسام ناصر رئيس المباحث الذى تحمل منى فوق طاقته، واحتمل هذا القدر الهائل الذى سببته من الزن، والدوشة، فى وقت عصيب، وقبض على المجرمين حتى يتخلص من الصداع، شكرًا حسام ناصر، أنت وفريقك رجال يحتذى بكم فى جهاز الشرطة، العميد حازم الدربى رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة: أشكرك، العميد علاء بشندى مدير العمليات بالمباحث خالص تقديري، أما اللواء محمد يوسف مدير المباحث الجنائية فلا أعرف كيف أصف دأبك ورصانتك، ومهارة رجالك فى جهود البحث، شكرًا، والعميد خالد يونس مأمور الدائرة، الذى يذلل جميع الإجراءات ويسهلها للمواطن من دون تعقيد. اللواء محمد منصور مساعد الوزير لأمن القاهرة، واللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، أكرر شكري. وأخيرًا.. المقدم أحمد عبد العزيز مدير مكتب مكافحة سرقة السيارات: هل لك أن ترشدنى بالإجراء التالى لتقنين وضع سيارتي، بعدما عادت من بين أيدى الأشرار ولكن بدون لوحات معدنية!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة