غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدا

تشجيع الشباب.. والكبار أيضا

غادة زين العابدين

الخميس، 17 أكتوبر 2019 - 08:14 م

 

لا بد أن نعترف بأن كبار السن فى مصر أصبحوا يواجهون اهمالا واقصاء مؤلما، وأنهم يفتقدون أدنى مشاعر التشجيع والدعم والاهتمام رغم حاجتهم اليها مثلهم مثل الشباب.
ولا بد أن نعترف أيضا أن المجتمع يخسر كثيرا بتجاهله للكبار، وأننا بالفعل فى أمس الحاجة لسماع أهل الخبرة والحكمة، وكبار المتخصصين، والذين قد يحملون بخبرتهم وحكمتهم حلولا عديدة لمشكلاتنا.
للأسف بعد ثورة يناير صنعنا أكذوبة كبيرة وصدقناها، عن فرص الشباب الضائعة بسبب منازعة الكبار لهم، وتصورنا أن اعطاء الفرصة للشباب يعنى إزاحة الكبار من طريقهم، ومعاملتهم كخيل الحكومة، رغم أن المجتمع الناجح هو الحريص على التواصل المستمر ونقل الخبرات بين كباره وشبابه، ومنح الفرص المناسبة للطرفين. فالموهبة مهما بلغت لن يكتمل نجاحها إلا بتراكم الخبرات، والخبرة لن تُكتسب الا بالعمل والتجارب والحرص على التعلم على يد الأستاذ المُعلم، أو الأسطى الكبير.
عالم الكيمياء دكتور محمد الفار قال لى ذات مرة، انه يؤمن بالقول إن العمر مجرد رقم وأن الارادة هى الأساس، والأدلة كثيرة، وأقربها مثلا هو العالم جون بى غودينو صاحب الـ٩٧ عاما، والفائز بجائزة نوبل هذا العام لنجاحه فى هذه السن فى تطوير بطاريات الليثيوم التى يعاد شحنها. واضيف لهذا المثال، العالم ارثر أشكين الذى حصل فى العام الماضى على الجائزة بعمر يناهز 96 عاما.
وهارلند دافيد ساندرز الذى رفض فى سن الخامسة والستين ان يعيش معتمداً على اموال التأمين الأجتماعى، فابتكر خلطة دجاج وطاف بها امريكا لاقناع المستثمرين بتمويل مشروعه، وبعد رحلة كفاح شاقة اصبح صاحب مطاعم «كنتاكى» التى غطت شهرتها العالم كله، وحولت صاحبها إلى ملياردير.. وليس العالم المصرى الكبير د.مصطفى السيد ببعيد والذى توصل لاعظم انجازاته العلمية ونال أرفع الجوائز بدءا من سن السبعين. ود.محمد الفار نفسه ود.محمد غنيم وغيرهم من العلماء، حريصون حتى الآن على البحث والانجاز والمشاركة فى المؤتمرات ونقل خبراتهم لتلاميذهم، وتقديم اضافات ثمينة للمجتمع، طالما فى العمر بقية.
مطلوب تشجيع الشباب، والكبار أيضا..

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة