تعبيرية
تعبيرية


«مستورة».. مظلة حماية البسطاء

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 18 أكتوبر 2019 - 09:55 م

 

‎لمياء صادق

خلال الأعوام الماضية، نفذت الدولة العديد من برامج الحماية الاجتماعية لدعم ومساندة الفئات الأكثر احتياجا، مثل برنامج تكافل وكرامة، ومبادرة حياة كريمة، ومبادرة مستورة، واستفادت آلاف الأسر المصرية من هذه البرامج التى ساهمت فى التخفيف من حدة الظروف المعيشية الصعبة.

أم سلمى واحدة من ربات الاسر التى استفادت من برنامج تكافل وكرامة، ففى السابق لم تترك باب رزق إلا وقد طرقته لمساعدة زوجها من ذوى الاحتياجات الخاصة ولديها 3 ابناء تقول تقدمت للحصول على معاش تكافل منذ 2016 لأن ليس لدينا دخل ثابت فأنا أعمل فى تنظيف البيوت، وزوجى ليس لديه عمل وبالفعل حصلت عليه ولم أعرف اهميته إلا عندما انقطع عن طريق الخطأ، حيث توقف الصرف لنا وقمت بتقديم تظلم للحصول عليه مرة أخرى لأن مصاريف البنات كثيرة وليس لنا فى الحياة اى معين، وبعدما عاد الصرف لنا أصبحت أدعو ألا ينقطع ثانيا.

وتقول زينب السيد تقدمت للحصول على معاش تكافل وأنا فى البداية كنت أشك فى جدية صرفهم لنا معاشا بشكل شهرى حتى فوجئت بصدور بطاقة صرف آلى وبالفعل استلمتها ومنذ عام ونصف العام وأنا اتقاضى المعاش لابنائى وعلى الرغم من انه مبلغ ليس بالكثير إلا إنه يكفى انه ثابت كل شهر اتقاضاه ويفرج علينا ضيق اليد فقمت بعمل جمعية شهرية لاتقاضاها قبل شهر رمضان من كل عام حتى استطيع ان البى احتياجات أولادى قبل العيد.

حال شهيرة عاشور لا يختلف كثيرا فهى لديها ولدان وبنت فتحكى وتقول: قبل حصولى على معاش تكافل كنت أعتمد على اقاربى فى شراء مستلزمات المدارس وكان من الممكن ان يعطوا لنا ما فاض من ابنائهم أو حتى ملابس مستعملة ولم يكن لدى بديل آخر لان طاقتى  فى تغطية نفقات المنزل لا تستوعب أيضا المواسم ولكن بعد حصولى على معاش تكافل أصبحت اتركه لدخول المدارس وأبنائى يختارو ما يشاءون مثلهم مثل باقى زملائهم.

حياة كريمة جعلتنا نشعر بآدميتنا

أما مبادرة حياة كريمة فقد سعت إلي إعادة تطوير القرى الأكثر فقراً سواء فى الدلتا أو الصعيد بالاضافة الى دعم فقراء هذه القري

فى احدى قرى الفيوم يقول محمود سعيد أحد الاهالى انه لم ينظر احد من المسئولين لحياتهم التى وصفها بالبائسة لأكثر من 15 عاما مضت، فلم يكن لهم مأوى سوى غرف أو عشش متهالكة لا سقف لمعظمها والبعض الآخر آيل للسقوط على رؤوسهم لا يستطيعو الاحتماء بها من حر الصيف أو برد وأمطار الشتاء، ولكن لم يكن امامهم سوى الشكوى لله بعد ان اغلقت كل الابواب أمامهم وملوا من الشكوى المستمرة للمسئولين فى المحافظة أو المركز إلى أن وصلت مبادرة حياة كريمة لهم وتم بالفعل اختيار منزلهم وتجديد اسقفه وبعض المنازل المجاورة له ليشعروا لأول مرة انهم على مرمى أعين المسئولين أو أن احدا ينظر إليهم بعين الاعتبار وحاليا جارى الانتهاء من تسقيف المنزل قبل دخول الشتاء.

سهير ابراهيم ربة منزل بنفس القرية أكدت أن الحياة الحلوة عادت الى قريتهم مرة أخرى بعد تركيب صنابير مياه صالحة للشرب بعد سنوات من استخدام مياه ملوثة تسببت فى كثير من الأمراض لأهالى القرية، وكادت ان تهلك معظمهم دون أن يعيرهم احد اى اهتمام على مدار سنوات طويلة، الى ان جاءت مبادرة حياة كريمة لتعيد فينا الأمل فى الحصول على كوب مياه نظيف وتم رفع كفاءة منزلنا وبناء سقف خرسانى وتركيب مروحة سقف ودخول صرف صحى لمنزلنا بعد معاناة سنين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة