محطة اوستروفتس النووية بيلاروسيا
محطة اوستروفتس النووية بيلاروسيا


صور| محطة «اوستروفتس» بيلاروسيا قطعة من محطة الضبعة النووية 

حنان الصاوي

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 09:42 ص

 إجراءات التأمين وتدابير مواجهة التسرب الإشعاعي، صارمة محطات الرصد تحمى سكان المدينة وتتنبأ بالمخاطر

 منطقة المفاعل محظور دخولها للأجانب قبل الحصول على تصاريح خاصة من الأجهزة الأمنية

بدأت ورشة بناء محطة «أوستروفتس» مرحلتها النهائية، التي يتوقع أن تشغل كلا من مفاعليها بقوة 1200 ميجاوات بالتوالي في 2019 و2020، وتقع على بعد حوالي 15 كم من الحدود الليتوانية في شمال غربي بيلاروسيا.

ولكن هذا المشروع منذ أن بدأت فيه الحكومة البيلاروسية 2008  خضعت إلى اتهامات وأفكار سيئة في بلد تعرض ربع أراضيه للإشعاعات بعد انفجار مفاعل محطة تشرنوبيل النووية السوفيتية عام 1986 وتنفذه مجموعة «روساتوم» الروسية النووية.

 

 

وعند الدخول إلى المحطة ترى فرق طوارئ الإسعافات الأولية مجهزة ومستعدة لحدوث أي حريق أو سقوط مبنى ويتم التحرك في «غمضة عين» للإنقاذ وهذه الفرق مطورة وعلى أحدث الأنظمة وهناك سيارات إسعافات أولية وأيضا سيارات مطافي بجميع أنواعها الماء واليودي والإسفنج.

وصرح مدير محطة بيلاروسيا النووية فيلومونف، بأن مفاعل «أوستروفتس» الروسي من الجيل الثالث وهى مفاعلات  من الأكثر تطوراً في العالم، مشدد على أنها تحترم المعايير الدولية جميعها مؤكدا أن نحو نصف سكان البلاد يؤيدون اليوم تطوير الطاقة النووية، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 65 في المائة في منطقة «أوستروفتس» مؤكدا أن هذا المفاعل نسخة مطابقة من مفاعل الضبعة النووية بمصر .

 

وأكد مدير محطة بيلاروسيا النووية، أن مشروع المحطة وقت الإعلان عنه في 2011 وسيلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز موقعه اقتصادياً في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق، عبر مساعدة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في خضم أزمة اقتصادية خطيرة، وعقوبات غربية بسبب قمع معارضين، مشيرا إلى أنه بعد رفع العقوبات الأوروبية مؤخراً إثر الإفراج عن معارضين، وتحسن الأجواء بدأت مينسك تقدم المشروع بصفته وسيلة لتخفيض اعتمادها على الغاز الروسي لتوليد الكهرباء.

 

وأشار مدير المحطة، أن المحطة الجديدة النووية ببيلاروسيا ستغطي أكثر من ربع حاجات الطاقة في بيلاروسيا ستجيز لمينسك تخفيض ربع وارداتها من الغاز الروسي، وكذلك سعر الكهرباء.

وذكر رئيس المحطة، أن مفاعل بيلاروسيا مطابق تماما المفاعل الضبعة النووية لان مسوية روس اتوم تقوم بالبناء والخبرات الهندسية النووية بمصر بيلاروسيا ولكن بيلاروس المحطة بها مقاتلين فقط ولكن مصر بها أربعة مفاعلات وكمية الطاقة المنتجة من المفاعل الواحد هي ١٢٠٠ميجاوات مستمرة والملاعب مغطاة بطبقة من الخرسانة سمكها حوالي ١٢٠ سم والثاني ٨٠سم والفرق بينهم ٦٠ متر أي المفاعل يستحمل صاروخ أو طائرة تقع عليه ولم يتأثر  والجيل الذي يتم بناء المفاعل عليه هو vvr الثالث المعدل وتم إضافة إمكانية بالمفاعل إذا ظهر جيل أخر سيتم تعديل المفاعل وهو مكانه مؤكدا أنه  سيتم الانتهاء من المفاعل ودخوله الخدمة أوائل عام ٢٠٢٠ حيث انه تم التأخير وكان لابد أن يدخل الخدمة نهاية العام ولكن التأخير بسبب الإجراءات وإصدار الأوراق اللازمة لانطلاق المفاعل وتم تزويد فترة القرض للمحطة والبدء في إنتاج الطاقة الكهربائية مع بداية يناير القادم عام ٢٠٢٠ وتم الانتهاء من المفاعل الأول ويتم الآن بناء المفاعل الثاني باستكمال الأوراق اللازمة وتم الاتفاق على القرض مع روس اتوم وقيمته ١٠ مليار دولار. 

وأشار رئيس المحطة، أنه لا يوجد احتمالية تكرار ما حدث بمفاعل تشارنوبيل أو فوكوشيما لان لا يوجد وجه مقارنه بما حدث في الحوادث السابقة بهذا المفاعل لأنه تم معرفة أخطاء الحوادث السابقة وتم تعديلها إلى الأفضل وأول ما تم تغييره هو المبنى الذي يتم وضع المفاعل بداخله هو مبنى خرسانة أما المبنى الذي كان بداخله مفاعل أشار موبيل فوكوشيما كان مبنى عادى مثل بيوتنا فكان سهل الانفجار وكانت أنابيب الاتصال التي يمر بها الوقود النووي كانت في المفاعل تضخ الوقود إلى أسفل وإذا حدث خلل فبذلك من الصعب إغلاقها لأنها هتكون عكس الجاذبية ولكن الآن أنابيب الاتصال بجميع المفاعلات تمر من أعلى ويتم إغلاقها إلى أسفل فتكون سهلة لأنها مع الجاذبية.

وقال رئيس المحطة إن عدد المولدات داخل المفاعل هم ٤ مولولدات وتعمل بالديزل وعند حدوث أى مشكلة تساعد هذه المولدات في تشغيل المعدات داخل المفاعل وأشار إلى غرفة التحكم التي سيكون مقرها في بداية المفاعل وعدد العاملين بها هم ٨ أفراد مع تبادل الشفتات ٢٤ ساعة يوميا .

ومن جانبه قال إدوارد سيفريد مدير العلاقات العامة بالمحطة النووية، أنه يوجد غرفة تحكم بالمحطة وموقعها يكون في بداية المحطة وبها ٨ مهندسين مع تغيير الورديات ٢٤ ساعة يوميا مشيرا إلى العائد الاجتماعي والاقتصادي للمحطة أنها توفر احتياجات  نصف احتياجات الكهرباء وترفع اقتصادها دوليا .

ومن جانبه صرح مدير إدارة القسم النووى بولوفوفيتش فاسيلي، أنه سيتم وصول الوقود النووي نهاية هذا العام ويتم تحميل الوقود بالمحطة أوائل عام ٢٠٢٠.

ويذكر أن العاملين بالمحطة حوالي ٤٠%من سكان بيلاروسيا و٦٠% من مواطنين روسيا الاتحادية والعديد من الشركات الروسية التي تعمل في البناء أو التش أو النقل بالمحطة وأيضا يوجد اتفاق مشترك مع المؤسسات الروسية البيلاروسية تعمل معا في مراحل البناء وأيضا الإنتاج.

وقال رئيس المحطة فيلومونف، إنه تم وضع قانون عند الانتهاء من الكهرباء سيتم منع شراء الكهرباء من روسيا وأكد أن محطة بيلاروس تدخل في معايير الطاقة الدولية النووية ويوجد لدينا كل الوثائق التي تثبت الأمان العالي وربنا بكل الخطوات لإثبات صحة المحطة  مؤكدا انه من لديه الكفاءة للعمل بالمحطة سوف يعمل بغض النظر عن جنسيته.

أكد مسئول الشركة الروسية التي تصمم محطة الضبعة النووية، أن إنشاء محطة طاقة نووية ليس مجرد مبنى عادى أو ألواح خرسانية ضخمة ومئات الأطنان من الصلب ومواد البناء، بل عملية معقدة جدا ترتبط بصورة أساسية بما تحققه من معادلة الأمان النووي الذي يعتبر العامل الرئيسي لبناء محطة نووية، وبدونه لن يتحقق شيء.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة