التفاصيل الكاملة عن كنوز خبيئة العساسيف
التفاصيل الكاملة عن كنوز خبيئة العساسيف


التفاصيل الكاملة لكنوز خبيئة العساسيف

شيرين الكردي

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 11:44 ص

 

أعلن صباح اليوم السبت الدكتور خالد العناني وزير الآثار، رسميا نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الكشف عن "خبيئة العساسيف"، والتي تضم مجموعة متميزة من 30 تابوت خشبي آدمي ملون لرجال و سيدات و أطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة.

وتم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوي الأول 18 تابوت و المستوي الثاني 12 تابوتا، واصفًا إياها " بأنها أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن ١٩، و اليوم ، و بعد اكثر من قرن من الزمان يضيف الأثريين المصريين خبيئة اخري جديدة بالأقصر."

أشهر الاكتشافات السابقة:

ومن أشهر الاكتشافات السابقة، خبيئتان للمومياوات الملكية هما خبيئة الدير البحري التي تم الإعلان عنها عام 1881 وخبيئة أخري عثر عليها داخل مقبرة الملك أمنحتب الثاني KV35 عام 1898 و خبيئة باب الجُسس عام 1891 حيث تم العثور علي عشرات المومياوات لكهنة.

وشكر د. العناني خلال المؤتمر الأثريين والمرممين و العمال الذين تعبوا و تحملوا الصعاب من أجل العمل الأثري.

وأشار العناني، إلى أنه فخور بعمله مع رجال الآثار بالأقصر، وأن هذه أول خبيئة تكتشف بأيدي اثريين مصريين، وأكد أن ما تناثر من أقوال البعض عن التشكيك في هذا الكشف قبل الإعلان عنه أنه توابيت دفنت في عام 67 هي أقوال أقل من أن يلتفت إليها، وأنها لا تتعدى ان تكون ضمن الإشاعات المغرضة التي ليس لها اي أساس من الصحة او الدليل والهدف منها النيل لأي نجاح تحققه الوزارة ويلفت انتباه العالم إلى مصر وحضارتها.

حضر مراسم الإعلان عن الكشف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم ووسط تغطية إعلامية دولية ومحلية.

أوضح د. وزيري، أن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم؛ استكمالا لأعمال الموسم السابق الذي بدأ في عام 2018 والتي أسفرت الكشف عن العديد من المقابر منها المدخل الأصلي لمقبرة TT 28 و مقبرتين لي "ثاو ار خت أف" و "ميري رع" من عصر الرعامسة، أما هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين تم العمل علي توسعه نطاق الحفائر لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي تم العمل به الموسم السابق وأثناء سير العمل تم الكشف عن خبيئة "العساسيف"، والتي تضم 30 تابوت خشبي لكهنة وكاهنات و أطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام.

تضم الخبيئة مجموعة من التوابيت لكهنة و كاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون و خنسو حيث بلغ عددها حتي الآن ثلاثون تابوت من بينها 3 توابيت لأطفال، تقع الخبيئة أعلي مقبرة TT28 .

وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل علي المراحل المختلفة لطريقة صنع التوابيت في تلك الفترة حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولى للتصنيع ومنها ما انتهى تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ماتم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الأخرى فارغة بدون زخارف.

وتمثل المناظر المنقوشة علي جوانب التوابيت موضوعات مختلفة تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتي ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقه الدير البحري وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص ل speeches لآلهة مختلف.

وتأتي هذه الخبيئة اليوم كشاهد علي فتره تاريخية لعدم الاستقرار انتشرت فيها سرقات المقابر وقبل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دورا هاما كمقبرة للحافظ علي الجسد حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقا علي حوائط المقابر لتجد مكانها علي جنبات التابوت.

وتوضح تلك المناظر والنصوص الممثلة علي جوانب التوابيت ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة حيث مثلت مناظر الآلهة حتحور والملك امنحتب الأول واللذان انتشرت عبادتهما في منطقة الدير البحري والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزءا منها.

ويأتي اختيار المكان أيضا لأسباب عديدة منها قدسية المكان، وأنه المكان الأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتي مقابر الملوك من السرقة، أما فيما يخص طريقة الدفن في مجموعات فهي عادة معروفة سابقا حيث وجدت الخبيئة باب الجُسس لكنهه وكاهنات الآله آمون في الأسرة الواحد والعشرين بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت وأن اختلفت في عددها وجود توابيتها عن خبيئة العساسيف المكتشفة اليوم فكلاهما يؤرخان لفترات تاريخية انتشرت بها الدفنات الجماعية.

وأشار د. الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إلي أنه سوف يتم نقل المجموعة كاملة بالمتحف المصري الكبير، وتم تخصيص قاعه لعرض المجموعة كاملة وسوف يتم نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى علي يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم من المتحف المصري بالتعاون مع مرممي منطقة آثار الأقصر.

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي عمال الحفائر الأثرية بالاقصر

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة