محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

التفاؤل بوزير النقل

محمد بركات

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 07:26 م

كنت ومازلت متفائلا ومؤملا خيرا كثيرا، فى وجود الوزير كامل الوزير على رأس وزارة النقل والمواصلات، وذلك لأكثر من سبب يدعونى لهذا التفاؤل وذلك الأمل.
يأتى على رأس هذه الأسباب، ما رأيناه ولمسناه من قدر الكفاءة والالتزام والانضباط، فى العمل والأداء والإنجاز، الذى يتميز به الرجل خلال مسيرة عمله المعلنة والمعروفة خلال السنوات الماضية، سواء فى القوات المسلحة على وجه العموم أو الهيئة الهندسية على وجه الخصوص.
من هنا كان أملى ولايزال، أن ينتقل هذا الانضباط وذلك الالتزام وتلك الكفاءة فى الأداء والعمل، للقطاعات المختلفة التابعة لوزارة النقل والمواصلات، بحيث تصبح هذه الصفات هى المميزة لكل القطاعات، وهى عنوان العمل والأداء بها، نظرا لأهميتها واتصالها اتصالا مباشرا بخدمة المواطنين فى كل مكان على أرض مصر.
ولكن ما رأيته معمولا به فى المحطة الرئيسية للنقل العام بين المحافظات بمحافظة كفر الشيخ لا يتفق تماما مع هذا الأمل، ولا يتوافق بالقدر الكافى مع التفاؤل بالسعى لخدمة الجمهور،..، ففى تمام الساعة الثامنة صباح الأمس السبت، توجهت إلى هذه المحطة لاستقلال إحدى مركباتها المتجهة إلى القاهرة، ولكنهم أخبرونى بعدم وجود سيارات «أتوبيس سوبر جيت»، وأن عليّ الانتظار أكثر من ساعة لحين وصول أتوبيس.
وسألت عن المواعيد المقررة للحركة من كفر الشيخ للقاهرة، فذكروا أنها تبدأ السادسة صباحا وتتوالى كل خمس وأربعين دقيقة،..، أى «٦٫٤٥ ثم «٧٫٣٠» ثم «٨٫١٥» ثم التاسعة وهكذا.
وقد دفعنى ذلك للسؤال عن موعد الثامنة والربع، فكان جوابهم: أنه قد تحرك للقاهرة بالفعل منذ نصف ساعة، فور شغل جميع مقاعده، ولذلك يجب الانتظار ساعة على الأقل حتى يأتى أتوبيس من القاهرة.
وعندما سألت لماذا لا تتقيدون بالمواعيد المقررة، قالوا إن ما يحكمهم هو شغل المقاعد وليس المواعيد المقررة، وقد تحرك الأتوبيس فور شغل مقاعده، وهذا يحدث أيام السبت نظرا لكثافة أعداد المسافرين للقاهرة.
والسؤال الآن.. لماذا لا يتم دعم وزيادة أعداد الأتوبيسات فى الفترة الصباحية أيام السبت بالذات، لحل المشكلة؟!،..، وهل من الصعب أن يكون العدد سبعة أتوبيسات من السادسة حتى التاسعة، بدلا من خمسة أتوبيسات، ويكون زمن التقاطر نصف ساعة بدلا من خمس وأربعين دقيقة،..، وذلك يوم السبت فقط؟!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة