مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

عدالة وزارة التموين

مؤمن خليفة

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 07:32 م

 

مما لا شك فيه أن وزارة التموين عليها عبء شديد لأنها من الوزارات الحيوية التى تلتصق بالمواطنين مباشرة وخاصة محدودى الدخل منهم والفقراء الذين يستحقون دعم الدولة ووقوفها بجانبهم ليس تفضلا ولا منة وإنما واجب الدولة نحو أبنائها.. هذه الطبقة المعدمة هى الأكثر تأثرا بالأوضاع الاقتصادية وهى «ترمومتر» رضا الشعب عن أداء الحكومة.. وللأسف الشديد فإن معظم الناس غير راضين عن خدمات الحكومة بسبب قرارات وزارة التموين التى تقتص من إنجازات الحكومة فى قطاعات أخرى.
ويبدو لى أن وزير التموين لا يعيش نبض الناس ولا يعنيه مشاكلهم مع وزارته.. وعلى سبيل المثال أسرة من خمسة أفراد يستحق حذف أحد أفرادها بسبب الشروط الموضوعة فتقوم الوزارة بحذف كل أفرادها.. هذا جزء من المشكلة فيشعر المواطن صاحب بطاقة التموين أن الحكومة غير عادلة.. هذه مشكلة مواطن أرسلها على بريدى الإلكترونى يشكو فيها من الظلم الذى حاق به.. ومن يطالع الصحف سوف يجد أن معظم شكاوى المواطنين تنحصر فى حذفهم من الدعم.. والغريب أن هذا الحذف يتم من خلال لجنة تسمى « العدالة الاجتماعية».. لجنة اسم على غير مسمى.
العبد لله يذخر بريده برسائل كثيرة يتوسم فيها مرسلوها أن أساعدهم عند وزارة التموين ومعظمهم من أصحاب المعاشات الذين انحنت ظهورهم وهم يخدمون الدولة وقد حان لهم رد الجميل.
لا أحد ينكر أن منظومة التموين بها حالات كثيرة لمواطنين لا يستحقون الدعم وهؤلاء يمثلون عبئا على الدعم فى وقت يستحق آخرون هذا الدعم فى ظل ارتفاع الأسعار وعدم مقدرتهم على المعيشة وهؤلاء فى حاجة ماسة لدعم الدولة والوقوف بجانبهم حتى تستمر الحياة.. وهم أيضا الذين يحذف معظمهم من الدعم بسبب امتلاك رب الأسرة لسيارة يعمل عليها اشتراها بالتقسيط وباع ما باع ليطور حياة أسرته.
لا اعتراض على تنقية بطاقات التموين وفقا للشروط الموضوعة وهى شروط موضوعية إذا طبقت فعلا ولن تظلم المواطن المحتاج لكنها فى أغلب الحالات لا يتم تطبيقها كما يجب والنتيجة أن هناك أناسا يظلمون بالفعل ولا يجدون أذانا مصغية فى مكاتب التموين التى تتعامل بمنطق « أن المواطن متهم حتى تثبت براءته «.
ولكن على جانب آخر وهو المهم من وجهة نظرى أن هناك رئيسا يشعر بمعاناة المواطنين وينتصر لهم رغم ظروف البلاد.. وأن فاتورة الدعم تعاظمت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أضعافا مضاعفة وهذه حقيقة لا ينكرها الا جاحد وأن منظومة الحماية الاجتماعية فى عهده تمكنت من دعم ملايين من الأسر شملها على سبيل المثال برنامج « كرامة وتكافل» الذى وصل إلى القرى والنجوع فى مناطق فقيرة.. إضافة إلى مبادرات الصحة والتعليم التى تنفذها الدولة وتحقق إنجازات كبيرة فى محافظات مصر.. وهذا الدور الرائع للرئيس السيسى هو البلسم الذى يداوى جراح الطبقات الفقيرة والمتوسطة التى تأثرت كثيرا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة فى السنوات الأخيرة.
وأتمنى أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعى بمراجعة دقيقة للدعم النقدى الذى تقدمه فى المحافظات وخاصة فى الصعيد حيث إن أعداد غير المستحقين للدعم كبيرة وبعضهم غير متزوج فكيف حصلوا على هذا الدعم الذى يصل إلى حوالى 500 جنيه شهريا.
الأولوية لهذا الملف المهم ومن المؤكد أن تنقية برنامج تكافل وكرامة أهم لأن المبالغ كبيرة مقارنة ببطاقات التموين التى لا تتعدى 250 جنيها شهريا لمعظم الأسر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة