صورة من رويترز لتظاهرات لبنان
صورة من رويترز لتظاهرات لبنان


قبل لبنان.. 5 ثورات صنعها الإنترنت

بوابة أخبار اليوم

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 09:23 م

«نحن نعيش في العصر الرقمي.. وبنفس الطريقة التي يمكن للإنترنت تحقيق الفوائد الاقتصادية.. يمكنه أيضًا أن يعيد كتابة العلاقة بين الحكومات والشعوب».. كانت تلك مقدمة مقال الكاتب تيموثي كرخهوب في صحيفة الإندبندنت البريطانية للحديث عن دور الشبكة العنكبوتية في إحداث التغيير.

فالكثير من الثورات في عام 2011 كان الإنترنت هو المُحرك الأول لها، ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دور المُروج، والمُوثق لما حدث، ولازال الإنترنت يلعب هذا الدور حتى وقتنا هذا، مثلما يحدث في لبنان.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي استعراض لأبرز الثورات التي صنعها الإنترنت قبل ثورة الشعب اللبناني.

ثورة تونس 2011

البداية كانت من تونس، ففي 17 ديسمبر فوجئ الجميع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمقطع فيديو لشاب تونسي يشعل النار في نفسه.

بعد ذلك عرفنا أن هذا الشاب هو محمد البوعزيزي وأنه أشعل النار في نفسه لأنه تعرض للصفع من جانب شرطية تونسية عندما كان يعمل بائعًا متجولا في أحد الأسواق، لتبدأ حالة الغضب في الانتشار.

وفي 18 ديسمبر كانت المظاهرات تنتشر في مدينة سيدي بوزيد، والصور الخاصة بالتعامل العنيف مع المتظاهرين تنتشر أيضا في الفضاء الافتراضي، لتزيد من حالة الغضب والتي تزامنت مع تزايد الأعداد أيضا.

وفي 14 يناير كان التلفزيون التونسي يعلن نجاح الثورة وهروب زين العابدين بن علي من البلاد.

ثورة 25 يناير 2011

تستحق أن يُطلق عليها ثورة الإنترنت، حيث بدأت الدعوات لها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «كلنا خالد سعيد» التي بدأت في تحريك الأحداث بقوة.

وعبر مجموعة من الأحداث وأماكن التظاهر والتي انتشرت على صفحات الإنترنت خرج المتظاهرون للشوارع في 25 يناير، وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو تويتر في نشر الصور والفيديوهات الخاصة بكل ما حدث.

وفي 28 يناير حاولت الحكومة وقتها بالسيطرة عما يحدث عن طريق قطع كافة خدمات الإنترنت عن البلاد، إلا أن الثورة كانت قد انتشرت بالفعل ليتنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير.

ثورة إقليم كتالونيا

في إسبانيا استفاد سكان إقليم كتالونيا من الإنترنت بداية من الدعوات الحاشدة للتصويت بالاستفتاء وحتى خطة خداع الحكومة الاسبانية من أجل الذهاب إلى صناديق الاقتراع والهروب من الطوق الأمني الذي فرضته الحكومة الإسبانية وقتها.

ونقلت قناة «سي إن إن» عن أحد منظمي استفتاء انفصال كتالونيا قوله «في البداية كنا نريد تنظيم الاجتماعات باستخدام تطبيق «واتس آب».. إلا أننا كنا نتبادل الرسائل المُشفرة عبر مواقع أكثر أمانًا كتيلجرام».

اقرأ أيضًا: «لعبة القط والفار» و«الرسائل المشفرة».. كيف خدع الكتالونيين السلطات الأسبانية؟

ومع إعلان الحكومة الإسبانية أحكام الحبس بحق قادة الانفصال عاد الإقليم للاشتعال مرة أخرى إلا أن هذه المرة كان أكثر استفادة من الإنترنت وذلك بعدما استخدم المتظاهرون تطبيق «تسونامي الديمقراطية» الذي يوضع أماكن التظاهر وأماكن تواجد الشرطة.

السترات الصفراء فرنسا

واحدة من الحركات الاحتجاجية التي نشطت خلال العام الحالي في فرنسا، وساهم الإنترنت في انتشارها بشكل كبير.

وكانت الدعوات لتظاهرات للسترات الصفراء في فرنسا من أجل الاحتجاج على العديد من الأمور منها زيادة أسعار الوقود وانتشار البطالة وارتفاع تكلفة المعيشة.

ثورة السودان

«تجمع المهنيين السودانيين» صفحة تم إنشائها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لجمع النقابات المهنية في السودان إلا أنها كانت السبب الأول لإسقاط قبضة البشير الحديدية على البلاد لسنوات طويلة.

وساهمت الصفحة ببياناتها النارية التي كانت تصدرها في زيادة أعداد المشاركين باعتصام القيادة العامة والذي أدى في النهاية إلى إسقاط نظام البشير.



ثورة الإنترنت بلبنان

ثورة من أجل الإنترنت.. هكذا يمكننا أن نطلق على ثورة لبنان، بعدما خرج الآلاف من الشعب اللبناني إلى الشوارع لرفض الضرائب التي تريد الحكومة فرضها على الإنترنت والمكالمات الهاتفية التي تجرى من خلال تطبيقات مثل واتسآب.

وارتفعت مطالب التظاهرات التي بدأت بالمطالبة بإسقاط الضرائب إلى حد المطالبة بإسقاط النظام نفسه بعد ذلك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة