أردوغان يدعي الشرف وعائلته تستولي على أموال الشعب التركي
أردوغان يدعي الشرف وعائلته تستولي على أموال الشعب التركي


شيزوفرينيا «الخليفة التركي»| مواقف أردوغان ساعة تروح وساعة تيجى!

محمد العراقي

الأحد، 20 أكتوبر 2019 - 12:09 ص

- مواقفه المتناقضة تفضحه..وآراؤه المتقلبة تكشف إصابته بالانفصام


- «دراكولا» الأموال محارباً للفساد

يدعى الفضيلة وهو للرذيلة إبليس..يتستر بالايمان وهو وابنه فى الفساد تفوقا على الشياطين..يتحدث عن السلام وهو للحرب رمز..تجده يبكى من القتل وشرابه المفضل الدماء وقتل الأطفال..الحرية واحترام القوانين كلمات لا تفارق فمه والواقع قمع واختراق للقوانين وانتهاك للدساتير..يتغنى بالإعلام المهنى والقيم الإعلامية وهو أول من يقصف الأقلام الحرة ويسجن الاعلاميين وينكل بهم..الوفاء عنده وسيلة تبرير للغاية ولكنه للخيانة والتخلى عن الرفاق له «رقات» ومغامرات..يطالب باحترام المواثيق الدولية وهو أول من يعتدى عليها، لا يتورع عن تقديم النصائح لغيره ويرفض الاستماع لمؤيديه..يهاجم إسرائيل علنا وجهرا كسبا للتعاطف ويقيم علاقات معها سرا..يصدر نفسه خليفة للمسلمين ويتاجر بالدين وهو أول من ينقض على الإسلام والمسلمين..يحارب الإرهاب نهاراً بالكلمات ويدعمه ليلا بالأسلحة والدعم..يتشدق باحترام سيادة الدول وهو أول من ينتهك سيادتها مهاجما شعبها ومحتلا أراضيها..إنسان أمام الكاميرات وسفاح فى الغرف المغلقة إنه «دراكولا» العصر الحديث «رجب طيب أردوغان..الرئيس «الميكس» بطل الصورة ونقيضها..والذى يفعل كل شئ ونقيضه.. «الأخبار» فى السطور القادمة تستعرض صور تناقضات الرئيس التركى وكيف انه يتلون مثل الحرباء لحماية مصالحه الشخصية حتى وان كانت على حساب دولته والدول الاخرى والامن العالمي

«وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ»..بهذه الآية القرآنية تستطيع ان تلخص شخصية»أردوغان» الفاسدة.. فالرجل الذى يدعى الفضيلة ليلا ونهارا، ليس سوى لص يتستر على مجموعة من اللصوص، ولعل ابرز هؤلاء اللصوص ابنه بلال رجل طيب أردوغان، الابن المدلل للرئيس التركى، وأول الفاسدين والذى لم يقتصر فساده داخل الأراضى التركية فقط بل امتد خارجها ليصل إلى ايطاليا؛ بعد ان قام الأب بتهريبه من قضية فساد تورط فيها بالداخل،
ولان الابن اعتاد على الفساد من ابيه لم يسلم هناك فى عاصمة الدولة الرومانية، فـ»بلال» ظن ما قام به من فساد داخل تركيا يمكن ان يتكرر فى ايطاليا، وان كما حماه الرئيس المؤمن كما يصدر للجميع أردوغان سيحميه فى ايطاليا ليصطدما فى النهاية بالقانون الايطالى الصارم عندما وجهت له النيابة العامة بمدينة بولونيا الايطالية اتهامات بغسيل الأموال، ولان أردوغان يظن نفسه انه الخليفة الذى لا يقهر قام بتهديد رئيس الوزراء الايطالى بأن مثل هذه الأفعال تهدد العلاقات التركية الايطالية فى محاولة للتأثير على الدولة الايطالية حمايةً لابنه الفاسد ليرد الاخير على أردوغان « ان القضاء فى بلاده يستجيبون للقانون وليس الرئيس التركى وان الدولة الايطالية دولة سيادة القانون»
ابن الرئيس
ومن ايطاليا إلى الداخل التركى ففساد الابن لا يتوقف، عندما استيقظ الشارع التركى فى ديسمبر 2013 على قرار بإلقاء القبض على ابناء ثلاثة من الوزراء و49 شخصا أبرزهم كان مدير بنك « خلق» التابع للدولة والذى يعرف باسم سليمان اصلان بالإضافة إلى احد اكبر المستثمرين الايرانيين رضا ضراب..الكارثة انه كان من ضمن المراد القبض عليهم كان «ابن الرئيس» والذى استغل والده وشركاءه فى هذا الفساد لتسهيل استيلائه على أموال الوقف التركى لتكون محصلة ثروته وفق ما كشف عنه نائب حزب الشعب الجمهورى باريش يارداش 15 مطعما والذى ادعى الرئيس التركى انهم 5 فقط، بجانب شركات فى أفخم مراكز التسوق فى إسطنبول، وشركة «تشيشك إيزجارا» الموجودة فى مركز جواهر للتسوق، وشركة «يوفقا دونار مركسي»؛ ناهيك عن تسهيل استيلائه على شركتين بقيمة مليون دولار من مسئول ميزانيه النفقات السرية بحكومة أردوغان المعروف باسم مسعود بيكتاش والذى يعمل كمدير تنفيذى لشركة زولو، اضف إلى ذلك شركة للتجارة بمستحضرات التجميل، وأخرى باسم «ميس» لجلب الهدايا المستوردة، ومجموعة شركات BMZ للأعمال البحرية..الغريب انه برغم كل هذه الثروات يصر أردوغان على ان ابنه ليس سوى مستثمر صغير فى مجال الأغذية.
غسيل الأموال
الكارثة الكبرى لم تكن فى تستر الرئيس على فضائح وفساد ابنه ؛بل كان فى ان أردوغان نفسه هو شريك ابنه ومهندس صفقاته، وذلك بعد ان سرب لـ»أردوغان» مكالمة مع ابنه فى عام 2014 ليطالب الأول الثانى بضرورة سرعة نقل الأموال المهربة والمرتبطة بقضايا الفساد والإسراع فى إيصال رصيدها إلى «الصفر»من خلال توزيعها على مجموعة من رجال الأعمال التابعين لهم ويمتلكون خبرة فى مجال غسيل الأموال أموال، ليجيبه الابن انه سيقوم بذلك عن طريق التخلص بما تبقى لديه والذى بلغ 30 مليون يورو فقط.

الملاك الإرهابى !

لا يخفى على أحد أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يعمل ضمن مخطط واضح وصريح للقاصى والداني، يهدف إلى إعادة حلم الخلافة العثمانية من جديد، وبات الخليفة المزعوم يتغنى بها ليل نهار، طامعا فى السلطة على المنطقة العربية كلها، بل وجعلها مادة رئيسية فى العديد من الأعمال التلفزيونية التركية، بهدف إعادة الخليفة إلى الأذهان، ولذلك قاد «أردوغان» أتباعه من الإخوان وداعش أمامه فى معركة خاسرة ضد مصر وعدد من الدول العربية، وأغدق عليهم بالأموال وأمن لهم البقاء فى تركيا وفتح لهم القنوات التلفزيونية، ولما لا فهم من أطاعوه دون تفكير ولا تدبير وراء حلم زائف يرفع كذبا راية الإسلام.
ورغم محاولات أردوغان المتعددة والمستميتة « للتجمل» إلا ان كلها باءت بالفشل، ومع ذلك لا يتوانى عن الاستمرار فى تصدير صورة كاذبة له ولنظامه الإخوانى داخل المجتمع الدولي، ليصبح بمثابة الملاك الارهابى ، والذى يظهر من التناقض الواضح فى تصريحاته المعسولة المكسوة بعبارات إسلامية مزج بها الباطل بالحق، لم تكن كافية لإقناع المجتمع العربى والدولى بذلك الوجه الملائكي، لان الافعال كانت كفيلة دائما بإزالة مساحيق التجميل وإظهاره على حقيقته.
سيل من الاتهامات والتصريحات والبكاء والعويل بثه أردوغان للعالم عقب تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصام مسلح لجماعة إرهابية مخالفة للقانون، عطل المواصلات وقطع الطرق وأرق السكان وأضر بالاقتصاد، وفتحت خلاله ممرات آمنة لخروج من لا يملكون سلاح ولا يستخدمون العنف، ولكن هذه الاتهامات والبكاء والعويل جاء مقبولا فقد كان فض الاعتصام نهاية لأطماع أردوغان وجماعته فى مصر.
وفى المقابل لاقى الآلاف من شعبه القمع والعنف وقبض على متظاهرين سلميين فى ميدان تقسيم، وتحول الملاك الذى يصف اعتصام مسلح بالحق فى التظاهر بينما داست آلياته متظاهرين يطالبون ببقاء الأشجار التى اقتلعها بهدف اعادة بناء معسكر عثمانى قديم كجزء من حلم الخليفة العثمانى بالعودة من جديد لماض ذهب ولم يعد.. ورغم محاولات المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب والقضاء على داعش فى سوريا والعراق، استمرت تركيا فى تقدم الدعم اللوجستى لمقاتلي داعش، بل وسهلت وصول المتطرفين من دول العالم إلى الإرهابيين فى سوريا والعراق، ولم تكتف بهذا الأمر حيث أكدت تقارير دولية تورط أردوغان وعائلته فى شراء النفط من داعش وتزويدهم بالاموال.. حيث أكد نائب وزير الدفاع الروسى أناتولى أنطونوف، أن معلومات تؤكد تورط أردوغان وعائلته فى شراء النفط السورى من مقاتلي داعش، وتزويدهم بالأموال اللازمة لشراء مزيد من الأسلحة والذخائر.
وفى المقابل يظهر دائما أردوغان كمحارب للإرهاب، ويدعو إلى القضاء على داعش والتى كانت تركيا جزءا أصيلا فى تكونها من خلال وصول المتطرفين إلى سوريا والعراق من خلال أراضيها، ويستمر فى تناقضه حين يشن عملية عسكرية ضد الأكراد فى سوريا ويقتل العشرات ويهجر الآلاف ويطلق اسم العملية « نبع السلام».. كما اعترف أردوغان بما لا يدع مجال للشك بصلته المباشرة بتنظيم داعش وذلك عقب تصريحه فى الخامس من ديسمبر لعام 2017 ابان اجتماعه مع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية فى أنقرة قائلا « إن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك فى صحراء سيناء»،
وعلى الجانب الآخر ظهرت مؤخرا نوايا أردوغان فى استخدام ورقة اللاجئين السوريين كأداة ضغط قوية على الاتحاد الأوربى لتحقيق مكاسب سياسية، بخلاف المساعدات المالية التى وصلت إلى 6 مليارات يورو قدمها الاتحاد الأوربى إلى تركيا لتقديم مساعدات للاجئين السوريين ومنع تدفقهم إلى دول الإتحاد الأوربى من خلال اليونان.
وظهر مؤخرا يهدد الاتحاد الأوربى تهديد واضح بفتح المجال أمام السوريين فى تركيا للعبور إلى اليونان ومنها إلى دول الاتحاد الأوربي، وذلك بعد رفض الاتحاد الأوربى للحملة العسكرية التى يقودها أردوغان ضد الأكراد فى الأراضى السورية وتسببت فى تهجير الآلاف من الأهالى.
شن الجيش التركى عددا من العمليات فى الداخل السورى فى انتهاك لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك بهدف ارتكاب جرائم ضد الأكراد والذين يشكلون تهديدا على شخص أردوغان فى الداخل التركي، وتدخل أردوغان فى الداخل السورى وحاصر العام الماضى عفرين السورية وقصفها بالمدفعية والطائرات مخلفا عشرات القتلى من المدنيين.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة