صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«ينفع أصارح شخص بحبي ليه.. أو أطلبه للجواز؟».. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الأحد، 20 أكتوبر 2019 - 10:55 ص

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: «ينفع أصارح شخص بحبي ليه.. أو أطلبه للجواز؟».

وأجابت الإفتاء بأن الحب كشعور داخلي والإعجاب لا حكم له، ولا يأثم الإنسان بشعوره بذلك في قلبه ما لم ينشأ عنه محرم، كالتحدث في الهاتف أو اعتراضها في الطرقات، ولا مبررات لوجود علاقة بين رجل وامرأة أجنبيين عن بعضهما في غير الضرورة والحاجة، فلا ينبغي للمسلم أن يختلط بالأجنبية، أو يتحدث معها عبر الهاتف، أو الإنترنت وغيره من وسائل الاتصال إلا لضرورة أو حاجة.

وأضافت أن من الحاجات التي تبيح الاختلاط بالأجنبية حاجة العمل، والدراسة، والبيع والشراء، والخطبة، وإكرام الضيف وغير ذلك من حاجات التي ورد بشأنها آثار في الشرع الشريف على أن يكون الاختلاط بالمرأة الأجنبية في هذه المواطن بقدر هذه الحاجة لا يزيد عليها وأن يكون مقيدا بالأحكام الشرعية والآداب الإسلامية.

وأشارت إلى أن من ابتُلي بشيءٍ من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ، وَعَفَّ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ» أخرجه الخطيب البغدادي.

ولفتت دار الإفتاء إلى أن الشرع الشريف أرشد إلى جواز عرض المرأة نفسها على الرجل للزواج منها، وعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح لا يناقض الحياء، فعن ثابت البناني –رضي الله عنه- قال : كنتُ عند أنس بن مالك –رضي الله عنه- وعنده ابنة له قال أنس: جاءت امرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تَعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقلَّ حياءها، وا سوأتاه، وا سوأتاه، قال: هي خير منكِ، رغبت في النبي -صلى الله عليه وسلم- فعرضتْ عليه نفسَها. أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.

وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني–رحمه الله تعالى- في فتح الباري: «قَالَ بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ: مِنْ لَطَائِفِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ لَمَّا عَلِمَ الْخُصُوصِيَّةَ فِي قِصَّةِ الْوَاهِبَةِ اسْتَنْبَطَ مِنَ الْحَدِيثِ مَا لَا خُصُوصِيَّةَ فِيهِ وَهُوَ جَوَازُ عَرْضِ الْمَرْأَةِ نَفْسَهَا عَلَى الرَّجُلِ الصَّالِحِ رَغْبَةً فِي صَلَاحِهِ فَيَجُوزُ لَهَا ذَلِكَ وَإِذَا رَغِبَ فِيهَا تَزَوَّجَهَا بِشَرْطِهِ».

وقال الإمام بدر الدين العيني –رحمه الله تعالى- في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري»: «قَوْله: هِيَ خير مِنْك فِيهِ دَلِيل على جَوَاز عرض الْمَرْأَة نَفسهَا على الرجل الصَّالح وتعرف رغبتها فِيهِ لصلاحه وفضله، أَو لعلمه وشرفه، أَو لخصلة من خِصَال الدّين، وَأَنه لَا عَار عَلَيْهَا فِي ذَلِك، بل ذَلِك يدل على فَضلهَا».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة