صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر


خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الاستراتيجيات الإعلامية..

خبراء يطالبون بتدريس التربية الإعلامية في المدارس والجامعات

شادي محمد

الأحد، 20 أكتوبر 2019 - 03:11 م

انطلقت فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر الشرق الأوسط السادس للاستراتيجيات الإعلامية، تحت عنوان "الاستراتيجية الإعلامية التقليدية وتفاعلها مع الإعلام الإلكتروني"، والتي تناولت الاستراتيجية الإعلامية للمؤسسات وتوافقها مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية، ومعالم التطوير المؤسسي.

في البداية، قال محمد صابرين، نائب رئيس تحرير الأهرام، إن التوقيت دائما يفرق في مجال الإعلام، وأصبحت الشفافية حتمية لا مفر منها و لم تعد خيار، لأنه من الصعب الآن السيطرة على وصول الخبر للمتلقي.

وأكد "صابرين"، أن السوق أصبح مفتوحًا أمام الجميع، في ظل العولمة، وأن العالم أصبح قرية صغيرة، محذرًا من انتشار وتناول الشائعات، والجزم بإنهاء أمور في زمن محدد مثلما تم تناول القضاء على الإرهاب لأنه ظاهرة سوف تستمر وعلينا التعايش معها.

في المقابل، أكدت الدكتورة ريهام مازن، نائب رئيس تحرير الأهرام، أنه يجب وضع العديد من المعايير للتعامل مع الإعلام في الوطن العربي، وعلينا الاعتراف بالدور الكبير حاليا لإعلام الإنترنت، وعلينا أن نفهم أن أي استراتيجية إعلامية عربية والتي يجب أن تقوم على المصداقية والشفافية، خاصة بعد تولي رجال الأعمال ملكية العديد من المواقع الإعلامية، وهي بالتالي تخدم مصالحهم وأجنداتهم، مما جعل هذه القنوات تفتقد المهنية وابتعدت عن آداب المهنة، مما أفقد الكثير من وسائل الإعلام العربية جمهورها وأصبح المتلقي يلجأ للمواقع والقنوات الأجنبية للحصول على معلومة مؤكدة.

في سياق متصل، أكد الدكتور رضا أمين، وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن التفاعل على السوشيال ميديا مع المحتوى الإعلامي لا يعني بطبيعة الحال أهمية هذا المحتوى، مشيرًا إلى أن العبرة بما ينفع الناس وليس بالتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر: "الصحافة كمهنة لا يمكن أن تنتهي ولكن ستتطور، فنحن بحاحة إلى تطوير الوعاء الإعلامي نفسه، فالوسيلة الإعلامية يجب أن تفكر في أشكال جديدة لإيصال رسالتها للرأي العام، فلا يمكن أن نكون خارج سياق التاريخ في ظل التطور الهائل في الجانب التقني في مجال الإعلام".

من جانبها، طالبت الدكتورة أماني فاروق، أستاذ الاعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، بضرورة التركيز على مفهوم التربية الإعلامية داخل المدارس والجامعات.

وقالت "فاروق"، خلال كلمتها: "لابد أن ننشر الإيجابيات على السوشيال ميديا، خاصة وأن البعض يمارس التضليل بالصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، واسهل شيء لدى الناس الشير دون التحقق من المعلومة، لذلك فنحن في عصر انتشار الشائعات، لذلك يجب أن تبدأ التربية الإعلامية من المدارس".

في المقابل، قال منير أديب المتخصص في شؤن الجماعات المتطرفة، إنه عندما غاب الإعلام الحقيقي المحلي والدولي أصبح هناك وجود حقيقي للجماعات المتطرفة والإرهاب، ونجحوا في إقامة دولة، ولم نستطع إسقاطها إلا بعد 6 سنوات، وحتى هذه اللحظة ما زال رئيس هذه الجماعة يبث فيديوهات ورسائل تحريضية وهو ما رأيناه في غزو تركيا لسوريا.

وأكد أن العنف الذي يمارس حاليا في سيناء يقومون بنشر ما يقومون به من عمليات إرهابية، وتصوير هذه العمليات التخريبية، وأعتقد أن هذه الجماعات نجحت في تجنيد آلاف الإعلاميين لمساعدتهم في تصوير وعمل بيانات هذه العمليات، مضيفًا: "على سبيل المثال نجد قناة الجزيرة والتي يمتلكها دول وجماعات متطرفة نجحت في اقتحام فكر الملايين".

ولفت إلى أن فكرة الانفتاح في الإعلام وأن يكون هناك مصداقية من شأنها تفتيت الكيانات الإرهابية، إلا أن طريقة التعامل الغربي في كثير من القضايا بخوف وتخاذل ونوع من عدم المصداقية، يثير العديد من علامات الاستفهام، وهو ما يجعل المتلقي يلجأ للإعلام المضاد والموجه للوصول إلى الحقيقة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة