صورة من الاحتجاجات
صورة من الاحتجاجات


احتجاجات «عنيفة» متواصلة في تشيلي.. ومواجهات خط النار في فالباريسو

أحمد نزيه

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 - 07:19 م

تتواصل موجة الاحتجاجات الشعبية في تشيلي لليوم الرابع على التوالي دون هوادةٍ حتى الآن، والمطالبة بإصلاح المسار الاقتصادي في البلاد، ومكافحة تردي الأوضاع المعيشية هناك.

وتجري الاحتجاجات في واحدةٍ من أكثر بلدان قارة أمريكا الجنوبية استقرارًا، مما يلقي حجرًا عثرًا في البلاد يبعثر أمواج استقرار البلاد الساكنة.

عنف شديد في فالباريسو

وتصدرت مدينة فالباريسو، اليوم الاثنين 21 أكتوبر، مشهد الاحتجاجات المستمرة في البلاد، وجرت اشتباكاتٌ عنيفةٌ في شوارع المدينة بين قوات الشرطة والمحتجين.

وتم إضرام النيران في عدة شوارع بالمدينة، وسط أجواء عصيبةٍ تعيشها المدينة، جراء المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين الغاضبين في البلاد.

وفالباريسو هي واحدة من أهم المدن في البلاد، وبها أهم الموانئ البحرية، وهي العاصمة التشريعية لتشيلي، وأحد مواقع منظمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة "اليونيسكو".

كما تواصلت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة سانتياجو، وذلك بعد يومٍ دامٍ من الاحتجاجات المصحوبة بالعنف أمس الأحد.

سبب الاحتجاجات

وبدأت التظاهرات يوم الجمعة إثر إعلان الحكومة عن زيادة سعر تذاكر المترو والمواصلات لتندلع الاحتجاجات، التي مع الوقت اتسعت لتشمل جوانب أخرى منها الجوانب الاقتصادية المعتمدة في البلاد، وتوفير الخدمات الصحية والتعليم، التي تبقى حكرًا على القطاع الخاص بشكلٍ شبه كاملٍ، في بلدٍ تنتهج السياسة الرأسمالية القريبة من نهج الولايات المتحدة، خلاف بعض أقرانها في أمريكا الجنوبية مثل فنزويلا وبوليفيا.

ورغم إعلان الرئيس سيباستيان بينييرا إلغاء زيادة أسعار تذاكر المترو والمواصلات، إلا أن ذلك لم يثني المتظاهرون عن الاستمرار في احتجاجاتهم الشعبية، التي أصبحت تشمل الاعتراض على السياسات الاقتصادية للبلاد ككلٍ.

وحتى الآن، سقط ثلاثة قتلى خلال التظاهرات في البلاد. وقالت حاكمة العاصمة سانتياجو كارلا روبيلار، إن ثلاثة أشخاص توفوا في حريق في أحد المحلات التجارية، اثنان قُضيا حرقًا والثالث نُقل في حالة خطيرة إلى مستشفى حيث توفي.

ومنذ زوال حكم الديكتاتور أوجوستو بينوشيه عام 1990، لم تُسير دورية عسكرية في شوارع البلاد، ولكن هذا الأمر حدث هذه الأيام مع تزايد الاحتجاجات الشعبية، مما يوحي بجسامة الموقف الراهن في أرجاء البلاد.

وكان الرئيس سيباستيان بينييرا قد أعلن يوم الجمعة الماضي فرض حالة الطوارئ في البلاد مع بداية الاحتجاجات، لكن المتظاهرين باتوا يتحدون مسألة فرض حالة الطوارئ، ويواصلون احتجاجاتهم بشكلٍ دائمٍ دون توقف.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة