خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

متى يعود الانضباط للشارع؟

خالد النجار

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 - 08:13 م

حالة الفوضى وانفلات الأخلاق التى عمت شوارعنا تستوجب تحركا قوىا من داخل المنزل ومشاركة قوية من الأسرة بمتابعة جيدة لتستقيم الأمور ويعود الانضباط والالتزام،دور الدولة واجب وأساسى لكن لن تصفق يد الدولة بمفردها والدفعة القوية تأتى بعودة الأسرة المصرية للقيم والالتزام وتهذيب السلوك ليخرج كل فرد متمسكا بالتعاليم ومحافظا على الأخلاق لتظهر الصور الايجابية فى شوارعنا وتختفى البدع التى اندثرت معها الأخلاق.
حوادث شاذة وسعار أصاب الشباب والصغار،تحول الشارع لصراع وصراخ وشتائم وسباب وانعكس ذلك على تصرفات الصبية وانفلتت الأخلاق.
تطبيق القانون بحزم هو الرادع لكل من تجرد وتجرأ وانحاز للفوضى ووقف فى صفوف المخالفين.
عودة الالتزام وتطبيق غرامات رادعة على المستهترين الذين حولوا شوارعنا لحلقة سباق تستوجب الردع،صبية صغار انتشروا فى الشوارع بسيارات تجوب الشوارع تخرق القوانين وعربدوا مساء وحولوا شوارعنا لحلقة سباق والويل لمن يحاول وقف هذه المهازل فجزاؤه السباب.
نلتمس من رجال المرور تكثيف الحملات خاصة فى المحاور والشوارع الرئيسية وياحبذا لو راقبوا السباقات الليلية بطريق المطار ومحور جوزيف تيتو ومحور محمد نجيب وشارعى التسعين بالتجمع الخامس، ليت ماينطبق على طرق العاصمة يضاهيه مراقبة الطرق بالمحافظات ولانكتفى بوقوف كمين الرادار على بعض الطرق واغفال متابعة الشوارع داخل المدن بمختلف المحافظات.
دور مقدر لرجال المرور بجهودهم الوطنية وتفانيهم لكننا نحتاج مواجهة بلطجة الشوارع ووقف السلوك المشين لبعض قائدى السيارات واعادة ضبط الشارع لتنضبط الأخلاق.
لماذا لانرى مبادرات من الشعب بالالتزام والعودة للاخلاق والحفاظ على المنشآت ونظافة الشوارع ؟.. لماذا لاتشارك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى؟ لماذا لانخصص حصصا بالمدارس ومحاضرات بالجامعات ؟
الأخلاق يجب أن تعود،ولابد أن نبنى جيلا سويا مثلما نبنى ونعمر ونتوسع فى المشروعات.
أصبحنا أسرى لمواقع التواصل وقادتنا وتحكمت فينا وغيرت سلوكنا فانحطت الاخلاق وتلاشت القيم وقل الحياء، ومايحدث فى القرى يشيب له الولدان.
تركنا أولادنا تربيهم السوشيال ميديا والقنوات المنحرفة واستعبدتهم التليفونات المحمولة وصاروا تحت رحمتها، فتحولوا لمدمنى انترنت ومخدرات وتبدلت افكارهم وانحرفوا عن الطريق القويم. تكالبنا على المناصب ولهثنا خلف الكراسى، وكله فان والى زوال.
استيقظوا لأبنائكم وراقبوهم فالمأساة طالتنا جميعا.. غاب الدين وتراجعت التربية وتلاشت الأخلاق والنتيجة انحدار وفساد وتدن.
لا يليق مايحدث من بلطجة لقائدى السيارات وسطوتهم بالألفاظ الخارجة والجور على حقوق المارة وعدم احترام كبار السن، صورة سيئة للعربدة المرورية التى فرضها السلوك المشين وتغاضت عنها أجهزة المرور ونست أن هناك قواعد مرورية تعيد الانضباط للشارع وتضبط حركتة وترسخ قيما اخلاقية وسلوكا متحضرا.
كل هذه السلبيات تعزز التدنى الاخلاقى وتزيد الانفلات ليتمادى الجميع فى الخروج عن النص.
اضبطوا الشارع، وانشروا الود والتسامح لتعود مصر لصورتها البهية واعيدوا المثل والقيم للشباب.
ليت الجهود تتضافر وتتكاتف الأسرة مع الدولة ورجال المرور لضبط السلوك فى الشارع ليعود الانضباط وتسمو الأخلاق.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة