د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

نفسى!

محمد حسن البنا

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 - 08:22 م

 

صباح أول أمس قال الدكتور خالد قاسم المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، إنه تم رفع درجة الاستعداد فى كافة المحافظات لمواجهة أى طوارئ بسبب سقوط الأمطار، وأن هناك غرفة عمليات مركزية فى الوزارة تتابع بشكل لحظى مع غرف العمليات فى كل محافظة لمواجهة أى طوارئ، كما أنه كان قد تم التشديد على كافة المحافظات بإتمام الاستعدادات الخاصة باستقبال موسم سقوط الأمطار واتخاذ كافة التدابير والاحتياجات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
وبعد أن هطلت الأمطار، وغرقت محافظات الجمهورية اختفى الدكتور المتحدث، وتاهت وزارته تحت سيول الأمطار، ولم نعد نرى سوى بحور فى الشوارع، ومعاناة المواطنين للوصول إلى أعمالهم، أو العودة إلى منازلهم، وشاهدنا غرف عمليات بالمستشفيات تغرق، وتلغى عمليات مهمة وخطيرة، منها مريضة بمستشفى عين شمس التخصصى كانت تحت التحضير ما بين صيام 12 ساعة وأدوية لتدخل غرفة العمليات لإجراء عملية قلب مفتوح يفاجأ الفريق الطبى بغرق غرفة العمليات بمياه الأمطار!.
مهما تحدثنا عن المعاناة التى واجهها المواطنون أمس وأول أمس، لن نستطيع وصفها بدقة، لكن الصور التى ملأت قنوات التليفزيون، وصفحات التواصل الاجتماعى تصفها على الطبيعة. كيف لنا ذلك؟!، كيف يحدث ذلك؟، أين المحافظ؟، وأين وزير التنمية المحلية؟!، أين رؤساء الأحياء والمهندسون؟!، أين الحكومة ؟!. لقد وعدت المواطنين العام الماضى بأن شيئا من هذا لن يحدث، وأنه تمت مراجعة "شنايش" بالوعات الصرف بالطرق، وتحت الكبارى، وعند منازل الكبارى ومطالعها. هذا الإهمال والتقاعس يحتاج إلى حسم فى المواجهة وعقاب رادع لكل من تسول له نفسه الإهمال فى مهمته ومسئوليته وواجبه، الكل يجرى عند قبض المرتبات والعلاوات، والحكومة تتفنن فى فرض الضرائب والرسوم، وفواتير المياه والكهرباء والغاز نار، المواطن تحمل عبء الإصلاح الاقتصادى، لكن المهملين بالمحليات يحضرون إلى أعمالهم لتناول الشاى والإفطار، والذهاب لأعمال أخرى، ماذا تنتظرون حتى نحاسب المهملين فى الحكومة؟!.
دعاء: باسمك اللهم نبدأ يومنا، فاعطنا خيره واكفنا شره.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة