جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

رغـم تكـرار التعليمـات والتحذيـرات أغرقت الأمطار شوارع المحروسة !!

جلال دويدار

الخميس، 24 أكتوبر 2019 - 07:28 م

 

 على ضوء السلوك غير المهذب لبشائر أمطار فصل الخريف النادرة فإن ما ألحقته بالمحافظات والمحليات وقادتها من المحافظين.. هى بكل المقاييس فضائح. لا محل لأى تبريرات أو (تماحيك) خاصة بعد تعليمات القيادة السياسية المتكررة المشددة بضرورة الاستعداد واتخاذ ما يلزم من إجراءات. ليس هذا فحسب وإنما يضاف إلى ذلك أيضا التحذيرات التى لم تتوقف من هيئة الأرصاد الجوية من موجات الأمطار والسيول.
 الغريب والمؤسف ما صدر عن المسئولين فى المحافظات والأحياء المنكوبة بموجة الأمطار التى لم تستغرق سوى ٩٠ دقيقة فقط.. من تصريحات (مضروبة). تبين بعد كل ما حدث أنها (فشنك) لا يمكن ان تتصدى للتآمر الخسيس من جانب الطقس الغدار!! إن ما يجب أن يقال هو أن هناك إهمالا واستهتاراً وفساداً فى منظومة الإدارات المحلية المعنية تحتاج إلى هزة جبارة لإصلاح انعواجها.
 من سخريات تطورات هذا الموقف. ما جاء أيضًا فى تصريحات مسئولى المحليات وبالأخص فى أحياء عاصمة مصر المحروسة التى شهدت عدوان الأمطار المعلن عنها مسبقا. اعلنوا ان كل شىء تمام. بشرونا بأنه قد تم تسليك البالوعات فى الشوارع وأن أجهزة ومحطات الصرف الصحى وعربات الشفط جاهزة لاستقبال أى كميات من الأمطار!!.
حول هذا الشأن فإنه يبدو أن حتى هذه الأجهزة والمحطات علاوة على البالوعات وسيارات الشفط قررت اعلان التمرد والعصيان والتوقف عن القيام بمهامها!!. إن ما يلفت النظر حقًا أن كل المناطق ومنها غير الجديدة إنشائيًا.. تعرضت لتداعيات هذه الهجمة المطرية ومن أمثالها مصر الجديدة ومدينة نصر. ليس لائقًا بكل المقاييس أن دولة كبيرة كمصر وبعد ما حققته من إنجازات عملاقة على طريق النهوض والتقدم أن تكون أشهر أحيائها ضحية سهلة لموجة أمطار منتصف موسم الخريف.
 لإنقاذ الموقف وللتخفيف من معاناة الاحتجاز للمواطنين وحالات الرعب التى عاشها آلاف التلاميذ والطلاب فى الشوارع والأنفاق الغارقة.. لم يكن أمام رئيس السلطة التنفيذية رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى سوى إغلاق المدارس والجامعات.
ليس من سبيل لضمان عدم تكرار هذه المأساة سوى تبنى الدولة لمشروع قومى يستهدف إعادة الحياة للبالوعات والصرف الصحى فى شوارع العاصمة ومدن الجمهورية بشكل تدريجى وجذرى وتزويد ما يكون خاليًا منها باحتياجاتها من هذه التجهيزات. يأتى ذلك بعد ثبوت فشل المسكنات واللجان والهيئات المشكلة لهذا الغرض للقيام بمهامها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة