عيسى مرشد
عيسى مرشد


كلمة

رهان خاسر

عيسى مرشد

الخميس، 24 أكتوبر 2019 - 07:49 م

 

أثبت العدوان التركى الأخير على الأراضى السورية أن هناك مفاهيم وقواعد جديدة لا يتضمنها ميثاق منظمة الأمم المتحدة أو القانون الدولى أو أى شريعة سماوية أو أرضية فى عملية الاحتلال وتهجير الأكراد السوريين من منازلهم التى ولدوا فيها وتربوا وعاشوا وإحلال جماعات إرهابية محلهم على شاكلة جبهة النصرة وتنظيم داعش وتنظيم الإخوان الإرهابى الإجرامى الدموى فلم ترد، هذه العملية فى أى قانون أو شريعة أو دين أو ملة والمصيبة الكبرى هى الصمت الأمريكى والتجاهل الروسى على ما حدث، قد يقول قائل إن أمريكا أجبرت الإرهابى أردوغان على وقف القتال والسؤال وماذا عن الأراضى السورية التى احتلتها القوات التركية وطردت الأكراد السوريين منها والتى تصل مساحتها إلى ما يزيد عن 16 ألف كيلومتر مربع (عمق 40 كيلومتر بطول 400 كيلومتر على الحدود السورية التركية).
ونعتقد أن حجة إقامة منطقة آمنة لا تبرر طرد المواطنين الأكراد السوريين من منازلهم وإحلال الإرهابيين والقوات التركية محلهم والتساؤل هنا أين دكاكين حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والعالمية التى صدعتنا فى مصر بموضوعات مختلقة وكاذبة مثل الاختفاء القسرى والتى تعلم علم اليقين أن هؤلاء الذين تدعى أنهم تم إخفاؤهم قسريا هم متطوعون فى التنظيمات الإرهابية على شاكلة داعش والنصرة وتنظيم الإخوان الإرهابى الإجرامى الدموى.
قد أثبت العدوان التركى على الأراضى السورية أن دكاكين حقوق الإنسان بمختلف مشاربها تأخذ تعليماتها من التحالف الصهيوأمريكى لأن ما حدث من عدوان تركى سافر على الأراضى السورية يصب فى مصلحة الأهداف الصهيونية التى خططت منذ وعد بلفور الصادر فى 2 نوفمبر 1917 لأن تكون إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى المنطقة وما عاداها شتات ولذلك فإن العدوان التركى على الأراضى السورية يسرع من وتيرة تقسيم سوريا وقد سبق للتحالف الصهيوأمريكى بأن قام باحتلال العراق وتمزيقه وتفريق أهله بين سنة وشيعة وأكراد ومسيحيين.... الخ أيضا ليبيا التى يقوم التحالف الصهيوأمريكى بمساندة التنظيمات الإرهابية على الأراضى الليبية خاصة فى الغرب الليبى وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى الإجرامى الدموى لتمزيق ما تبقى من الدولة الليبية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة