جانب من القمة
جانب من القمة


15 تصريحا في قمة روسيا إفريقيا.. أبرزها دعوة «السيسي» لمواجهة الإرهاب

صابر سعد

الخميس، 24 أكتوبر 2019 - 09:39 م

اختتمت في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، القمة والمنتدى الاقتصادي "روسيا - إفريقيا" بمشاركة نحو 40 رئيس دولة وحكومة إفريقية.

 

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقديره لما بُذِل من جهد كبير لإنجاح أعمال القمة الروسية الإفريقية، والروح التعاونية التي أبداها القادة الأفارقة ورؤساء وفود دول الاتحاد الأفريقي المشاركة، مما ساهم في تضافر جهود جميع المشاركين للتوصل لبيان ختامي يعكس الأولويات المشتركة الإفريقية الروسية، ويكرس رؤية الجانبين تجاه العديد من الموضوعات والقضايا الدولية، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وفقاً لرؤية أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.

 

السيسي: القمة تسهم في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة

وقال السيسي، إن قمة إفريقيا روسيا جاءت لتترجم المستوى المتنامي لعلاقات التعاون بين الجانبين، والإرادة السياسية للزعماء المشاركين لتعزيز أواصر العلاقات في كافة أوجهها، بما يدفع نحو تحقيق أهدافنا في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

 

السيسي: المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي ناجح لكل الأطراف

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي الذي عقد، حقق  نجاحاً ملموساً لكافة الأطراف، لما شهده من تفاعلات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين، حيث شارك فيه نخبة من رجال الأعمال الأفارقة والروس، وركز على عدد من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للدول الإفريقية، وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والصحة، والطاقة، وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة؛ وذلك من خلال المحاور الثلاثة الرئيسة لمناقشات المنتدى وهي: سبل وجهود تنمية العلاقات الاقتصادية، وتشجيع إنشاء المشروعات المشتركة، والتعاون في المجالين الإنساني والاجتماعي.

 

السيسي يعلن تدشين منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص

ونوه الرئيس السيسي، أن المنتدى دشن منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يضفي بعداً إضافياً للعلاقات الروسية الأفريقية بتشجيع انخراط رواد الأعمال الروس في أفريقيا في القطاعات ذات الأولية للقارة.

 

السيسي: القادة الأفارقة وروسيا أكدوا على ضرورة تحقيق السلم والأمن

وأوضح الرئيس السيسي، أن القمة شهدت استعرض الجانبان الأفريقي والروسي خلال جلستي القمة اليوم، وجهات النظر بشكل صريح تجاه العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها قضايا التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والإنسانية.

 

وتابع: "قام رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وروسيا، باعتماد إعلان ختامي يعكس المبادئ التي اتفق الجانبان عليها، وأهمها احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ وتحقيق السلم والأمن من خلال بناء نظام أكثر مساواة وعدالة في العلاقات الدولية يقوم على مبادئ التعددية واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وتسوية الصراعات بالطرق السلمية، وحماية الهوية الوطنية والتنوع الحضاري؛ كما دعم الإعلان أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063، وكذلك أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030، كما تم تدشين آلية وزارية لمتابعة الحوار والشراكة، وهي جميعها مخرجات نثمنها ونقدر أنها تضع أساساً قوياً لتطوير العلاقات الأفريقية- الروسية".

 

السيسي: استمرار التنسيق بين إفريقيا وروسيا بعد القمة

واختتم الرئيس السيسي كلمته الختامية قائلا: "انطلاقاً من مسئولياتنا المشتركة سيستمر الجانبان الأفريقي والروسي في التنسيق لمتابعة تنفيذ مخرجات هذه القمة، بما يحقق آمال وطموحات شعوب قارتنا الإفريقية وشعب روسيا الاتحادية الصديق، وتظل المسئولية ملقاة على عاتقنا جميعاً للبناء على ما تحقق، والعمل سوياً لتعزيز مخرجات النسخة الأولى لقمة روسيا إفريقيا لتعكس بشكل أفضل احتياجات قارتنا الإفريقية وتطلعات شعوبنا وأبنائنا داخل وخارج القارة الذين يتابعون قمتنا آملين أن تنجز الكثير، وأن تجسد نتائجها واقعاً تستفيد الأجيال الشابة الصاعدة من ثماره ونتائجه الإيجابية".

 

الرئيس السيسي: لدينا خطة لإسكات البنادق بحلول عام 2020

واعتبر الرئيس السيسي، خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة الإفريقية الروسية، روسيا الاتحادية، أحد أهم الفاعلين على الساحة الدولية، وأحد أهم أصدقاء قارتنا الإفريقية، وتابع: "لقد قطع التعاون الإفريقي الروسي أشواطاً طويلة منذ منتصف القرن الماضي الذي شهد تضامن روسيا مع الدول الإفريقية في كفاحها ضد الاستعمار، وإسهامها مادياً ولوجستياً ومعنوياً دعماً لحركات التحرر الإفريقي على امتداد القارة".

 

 واستطرد: "لقد ثبت على مدار السنوات أن الشعوب الإفريقية والشعب الروسي يربطهما الكثير من ركائز التعاون ويتماثلان في العديد من التطلعات، وكذلك التحديات، وهو الأمر الذي يؤكد صواب رؤية إطلاق تعاون إفريقي روسي أوسع وأرحب وأشمل يعكس تلك التطلعات، ويوفر مساحة أكبر للتنسيق ارتباطاً بالتحديات المتسارعة التي نواجهها في إطار عالم ديناميكي ومتغير".

 

وفيما يتعلق بالتحديات، قال الرئيس السيسي: "إننا نعي التحديات التي تواجه جهود ترسيخ الاستقرار في القارة الأفريقية، ولعل خطتنا الطموحة لإسكات البنادق بحلول عام 2020 تعد أحد أهم الخطوات لتحقيق هذا الهدف الأسمى، وهو الموضوع الذي سيكون على رأس أولويات عمل القادة الأفارقة خلال العام القادم في ضوء أهميته لتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في العيش في سلام ورخاء".

 

الرئيس يركز على إعادة إعمار وتنمية الدول ما بعد النزاعات

وشدد الرئيس السيسي، على الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الإفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات، ودعم أنشطة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات الذي تستضيفه مصر، وخطط العمل التنفيذية التي تُحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتسعد على بناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها في حماية أوطانها ترسيخاً للاستقرار والسلام.

 

الرئيس يشدد على المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول

وأكد الرئيس السيسي، ضرورة التنسيق والمواءمة بين آليات السلم والأمن القارية والإقليمية والدولية في إطار يرتكز على مبادئ احترام القانون الدولي والمساواة في السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وحل النزاعات بالطرق السلمية، وإعلاء قيم العمل متعدد الأطراف.

 

السيسي: مواجهة الإرهاب أولوية متقدمة لأجندة السلم والأمن الإفريقية والدولية

وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب قال الرئيس السيسي: "يتعين علينا أن نتذكر جميعاً أن مواجهة الإرهاب تعد أولوية متقدمة لأجندة السلم والأمن الأفريقية والدولية، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيداتها، تظل المواجهة الشاملة هي الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب ومحاصرته".

 

السيسي يعلن عن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

وفيما يتعلق بموضوع "السلم والأمن والتنمية"، أعلن الرئيس السيسي، اعتزام مصر إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومي 11 و12 ديسمبر 2019، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية في مدينة أسوان جوهرة النيل، والتي تعبر بحق عن الهوية الأفريقية لمصر.

واستكمل الرئيس حديثه قائلا: "سنعمل على أن يوفر المنتدى منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعي القرار والخبراء من كافة دول القارة الإفريقية وخارجها، تُعنى بالعلاقة بين السلام من ناحية والتنمية المستدامة من الناحية الأخرى، من أجل وضع الآليات ذات الصلة القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتفعيلها في السياق الإفريقي، وأنتهز هذه الفرصة لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وأشقائي رؤساء الدول الأفريقية للمشاركة في أعماله وللإسهام في مناقشاته بهدف إثراء التفاعل حول موضوعاته الرئيسية".

 

بوتين: سنواصل تعزيز الاستقرار في إفريقيا وتحقيق الأمن الإقليمي

من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ستواصل خطها الاستراتيجي لتعزيز الاستقرار في إفريقيا وتحقيق الأمن الإقليمي، وتابع: "روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تعتزم مواصلة المشاركة بنشاط في تطوير المنحى الاستراتيجي الدولي، والتدابير العملية لتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا، وضمان الأمن الإقليمي"​​​.

واعتبر الرئيس الروسي، أن تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية يعد أحد أولويات السياسة الخارجية لروسيا، موضحا أن مواقف روسيا والدول الإفريقية متقاربة وذلك يسمح بتنسيق المواقف والتحركات في الساحة الدولية.

 

الرئيس الروسي: يوجد تعاون مع دول إفريقية في المجال العسكري

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري، أبدى "بوتين" استعداد بلاده لمواصلة تدريب العسكريين والعاملين بهيئات حماية القانون في البلدان الإفريقية المتدربين في الهيئات التعليمية الروسية، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز الفعالية القتالية للقوات الإفريقية.

واستطرد: "يوجد تعاون فعلي مع دول إفريقية في المجالين العسكري والعسكري التقني، وعسكريون من 30 دولة إفريقية يدرسون في جامعات وزارة الدفاع الروسية".

 

بوتين: تضاعف حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا

وفيما يخص التبادل التجاري بين روسيا والقارة السمراء، قال بوتين إن تعزيز التعاون التجاري مع إفريقيا أمر محوري بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى أن حجم التجارة تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.

 

بوتين: سنصل بحجم التجارة مع إفريقيا إلى 40 مليار دولار

وخلال اليوم الأخير من القمة، أعلن بوتين أن القمة بين إفرقيا وروسيا فتحت صفحة جديدة للتعاون والعلاقات بين روسيا والدول الإفريقية، معربا عن ثقته في إمكانية مضاعفة حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا إلى 40 مليار دولار خلال الأعوام القادمة.

واستكمل: "التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا نما في 2018 بنسبة 17% مقارنة بـ2017 وبلغ 20 مليار دولار، والشركات الروسية مستعدة للتعاون مع الشركاء الأفارقة في مجالات مثل تحديث البنية التحتية، وتطوير أنظمة الاتصالات، والتكنولوجيا الرقمية".

 

بوتين: التعاون مع إفريقيا يجري وفق مبدأ المصالح المتبادلة

وفيما يتعلق بالتعاون بين روسيا وإفريقيا قال "بوتين" إن التعاون مع إفريقيا يجري وفق مبدأ المصالح المتبادلة بين الأطراف، مشددا على أن الشركات الروسية توفر أحدث التقنيات والخبرات للشركاء في إفريقيا.

 

وأوضح الرئيس الروسي، أن المشاركين في القمة اتخذوا قرارا بتشكيل آلية حوار مشتركة، مشيرا إلى أن القمة ستعقد مرة كل 3 سنوات، وأن تطوير العلاقة مع إفريقيا يأتي ضمن أولويات موسكو.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة