المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم
المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم


بعد علاج مرضى فيروس سي| تجربة طبية رائدة تلفت أنظار العالم لمصر

حاتم حسني

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 - 03:35 م

 

 

شهدت مصر خلال الـ 7 سنوات الماضية، تطورا كبيرا في تشخيص وعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد الذي يعاني منه أكثر من 40 ألف شخص بمصر في عمر الشباب.

وقدمت الدولة المصرية دعمًا كبيرًا لمرضى التصلب المتعدد من خلال الوحدات المتخصصة للعلاج والتشخيص، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بإطلاق، وبتوفير أحدث العلاجات المتاحة عالميًا بالمجان من خلال التأمين الصحي ونفقة الدولة، وبإطلاق أول منصة رقمية للتفاعل العلمي، فانخفضت الهجمات غير المتوقعة للمرضى بنسبة مرتفعة، مما كان له أكبر الأثر في نقل التجربة المصرية إلى العالمية، لتصبح حديث المنظمات الدولية.

وتضمنت ردود الأفعال العالمية لنجاح البرامج المصرية لعلاج مرضى التصلب المتعدد، ولأول مرة دعوة الطبيب المصري أستاذ المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد د.مجد فؤاد زكريا، ضمن النخبة العلمية لاعتلاء منصة أكبر حدث علمي في العالم؛ لمناقشة مرض التصلب المتعدد، كما تم ولأول مرة انتخاب الطبيبة المصرية أستاذ الرمد بكلية طب قصر العيني د. مي شعراوي، رئيسة للاتحاد الدولي لمرض التصلب المتعدد.

وأوضح أستاذ المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد د.مجد فؤاد زكريا، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم الجمعة 25 أكتوبر، أن تشخيص وعلاج التصلب المتعدد تتطور بنسبة 180 درجة خلال 7 سنوات، حيث وصل إلى العالمية بالمفهوم الحرفى لها.

وأضاف د.مجد فؤاد زكريا، أن عام 2011 لم يكن هناك أدوية تدعمها الدولة على نفقتها، فيما أصبحت حاليا تدعم جميع أنواع الأدوية، وهو أمر غير متوفر إلا في عدة دول محدودة، ومن ناحية أخرى لم تكن مصر موجودة على الخريطة الدولية اعدم وجود قاعدة بيانات عن المرض، ومنذ 2012 تم إنشاء قاعدة بيانات قومية، مما أهل مصر للمشاركة في قاعدة البيانات الدولية مع 35 دولة أخرى، حيث جاء ترتيب مصر في المرحلة السابعة من حيث عدد المرضى المشاركين.

وأشار إلى مصر تمكنت من تحقيق نشر دولي لأبحاثها الخاصة عن مرضى التصلب المتعدد بداية من عام 2015، لافتا إلى أنه شرف بالمشاركة في عضوية لجنة المحررين للمجلات العلمية الاديتوريل بورد وهي ثاني مجلة على مستوى العالم في مرض التصلب المتعدد، مؤكدا أن عدد فبراير 2019 تضمن 3 أبحاث مصرية ضمن 15 بحث من دول العالم.

وأضاف د. مجد، أن أحد علامات التغيير في مجال التشخيص لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد كان إنشاء أول وحدة لأمراض المناعة العصبية بكلية طب عين شمس، حيث تضم أجهزة حديثة لقياس معاير الأمراض المناعية المختلفة، وهي وحدة متخصصة ليست متوفرة في دول كثيرة متقدمة.

ومن جانبه، قال أستاذ المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية وجراحة المخ والأعصاب د.حسين محمد حسين، إن هناك خطة من وزارة الصحة لتطوير منظومة علاج التصلب المتعدد على مستوى الجمهورية عن طريق افتتاح وحدات متخصصة في طنطا والزقازيق وأسيوط، وسيتم افتتاح وحدات متخصصة في أرمنت يوم 31 شهر أكتوبر، والإسكندرية، ووحدة بالوادي الجديد، فيما يجري إعداد باقي المحافظات للنهوض بالخدمات المقدمة.

فيما أوضح رضا أستاذ المخ والأعصاب ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية لأمراض المخ والأعصاب د.محمد البهي، أن مرض التصلب المتعدد يترتب عليه عبء اقتصادي واجتماعي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بمرض التصلب المتعدد يبلغ 2.3 مليون شخص حول العالم، وتصل نسبة السيدات ضعف الرجال، ويتراوح عدد من يعانون من المرض في مصر ما بين 25 إلى 40 ألف مريض، ويشكل ذلك ضعف عدد المرضى في دول الشرق الأوسط.

وأضاف أن مرض التصلب المتعدد يأتي في نوعين الانتكاسي وهو السائد بنسبة 75%، والتقدمي الأولي والثانوي ونسبته 25%، مؤكدا أن نسبة تحول المرضى من النوع الأول إلى الثاني تصل إلى 60% في حالة عدم التشخيص والعلاج المبكر.

وأوضح ان جهود الدولة تتركز في توفير العلاج للحد من عدد الهجمات غير المتوقعة للمرضى، حيث تم خفضها بنسب كبيرة بعد توفير العلاج الحديث في التأمين الصحي ونفقة الدولة بالمجان.

شارك في التحدث عن تجربة مصر في علاج التصلب المتعدد الجمعية المصرية للأمراض العصبية وجراحة المخ والأعصاب بحضور المستشار الطبي لرئاسة الوزراء د.حسام المصري، والدكتور جافين جيوفانونى أستاذ المخ والاعصاب كلية طب جامعة كوين ماري ورئيس جمعية الصحة الدماغية بلندن، والمشرف على التجارب السريرية في المراحل الثالثة لعلاجات التصلب المتعدد قبل الموافقة عليها، وأستاذ المخ والأعصاب جامعة فينا بالنمسا د.توماس بريجر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة