إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

«لعن الله الفتنة ومن أيقظها»

إيمان راشد

السبت، 26 أكتوبر 2019 - 07:55 م

 

الحروب تزلزل الشعوب وتؤخر الحضارات وتزهق النفوس وتؤلم القلوب.. ولا تقتصر الحروب فى زماننا هذا على استخدام الطائرة أو الدبابة فتلك هى الحروب المعلنة بين البلدان ولكن الاخطر منها ونحن فى معركة حياتية هى حرب الشائعات التى غالبا ما يكون المقصود منها زعزعة ثقة المواطن فى بلده ونظامه.
ومنذ ٢٠١١ ومصر تعانى من هذه الحرب الشعواء وقد ساعد على اشتعالها مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا فتنتشر الشائعة كما تسرى النار فى الهشيم.
ومن اساسيات تلك الحرب ان تلمس الشائعة شيئاً مهماً فى حياتنا لتأتى بالنتيجة المرجوة. والأمثلة كثيرة على ذلك وهو ما نشر مؤخرا على الفيس بوك يعلن عن وفاة طفلة «٦ سنوات» بإحدى مدارس الاسكندرية متأثرة بإصابتها إلالتهاب السحائى ورغم صدور عدة بيانات من وزارة الصحة ونشر الصحف تكذيب الخبر وظهور وكيل وزارة الصحة بالمحافظة لايف على الفيس بوك مؤكدا عدم وجود  وباء هذا المرض منذ عدة سنوات داخل الجمهورية موضحا ان التطعيم الذى تقوم به الوزارة ما هو الا تطعيم سنوى يتم كل عام فى مثل هذا الوقت داخل المدارس وبالوحدات الصحية بالمجان.. الا ان اغلب اولياء الأمور رفضوا تصديق كل ذلك ومنعوا اولادهم من الذهاب لمدارسهم حتى كتابة هذه السطور.
والشيء بالشيء يذكر ففى مرحلة حكم الرئيس الراحل انور السادات سرت اشاعة عن ارتفاع السكر وبدأ التجار فى اخفائه وارتفع سعره وهنا تم نشر خبر بالصحف عن وصول عدة بواخر محملة بالسكر إلى الميناء فاضطر التجار إلى التنازل عن جشعهم وإظهار ما فى مخازنهم فإنخفض سعره وتم حل الأزمة ووأد الشائعة.. ولكن هناك الكثير مما لا يمكن اخمادها بسهولة لأن عوامل اشعالها تكون مؤثرة بشكل أو بآخر فى حياة المواطنين.
اذن علينا ان تتحلى بالوعى وان نركز فيما يقال ونسترجع الثقة بالمسئولين فنحن فى دولة يصعب فيها اخفاء الأحداث ويعمل الأغلب فيها بمبدأ الشفافية.
لعن الله الفتنة ومن أيقظها وحفظ مصر شعبا وارضا وجوا وبحرا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة