إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

سد إثيوبيا وعوْد أحمد

إيمان أنور

السبت، 26 أكتوبر 2019 - 07:58 م

ان يتراجع آبى احمد محمد رئيس وزراء إثيوبيا عن تصريحاته المستفزة امام برلمانه والتى قال فيها انه لا يوجد قوة يمكنها منعنا من بناء سد النهضة..وفى حالة استخدام القوة مـــن جــانــب مـصـر فيمكننا حـشـد المـــلايـــين..وإذا تسلل البعض لإطلاق صاروخ..فيمكن لآخرين من أن يطلقوا قنابل.. أقول ان يتراجع.. الحاصل قبل ايّام علي جائزة نوبل للسلام..خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش قمة سوتشى ويؤكد ان هذه التصريحات تم اجتزاؤها.. لتخرج عن سياقها ومضمونها الحقيقى وتتغير لهجته تمامًا وتتحول إلى لغة ود وتعاون مشترك بين دولتين صديقتين.. وانه يكن كل تقدير واحترام لمصر قيادة وشعبا..وانه ملتزم ببناء سد النهضة دون إلحاق اى ضرر بدولتى المصب.. وان استقرار كل من مصر وإثيوبيا هو قيمة مضافة للقارة الأفريقية.. مع تمسكه بمسار المفاوضات وصولا إلى اتفاق نهائى.. فهذا لايعنى الا شيئًا واحدًا.. هو انه ادرك تماما ان مثل هذه التهديدات التى تلوح بحرب.. لن تجدى ولا تهتز لها دولة محورية كبرى فى المنطقة تملك جيشا يضم خير اجناد الارض وتصنيفه العاشر على مستوى العالم.. وتعنى انه ادرك إلى اى مدى كلماته استنفرت مائة وستة ملايين مصرى يقفون بكل قوة خلف قيادتهم من اجل قضية حياة او موت.
وكل هذا السيناريو يعنى قبل كل شئ اننا نزخر بقيادة حكيمة فى يقظتها.. متريثة بحسم.. هادئة بحساب..تملك رؤية واضحة وتقدم خيار التفاوض كأولوية عن خيارالحرب.. فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسى اننا نتمسك بحقوقنا التاريخية فى مياه نهر النيل شريان الحياه للمصريين.. وان إقامة سد النهضة يجب ان تتم فى إطار متوازن بين دول المنبع ودول المصب.. وان نهر النيل بامتداده من الهضبة الإثيوبية إلى مصر هو بمثابة شريان تعاون وإخاء وتنمية ولا يجب ان يكون مصدرًا للتناحر وان مساحة التعاون المشترك فى هذا الإطار من المفترض ان تطغى على مساحة الخلافات..
 فلنطوى إذن.. صفحة التصريحات «المجتزئة».. ونقدم حسن الظن.. وننتظر ما ستسفرعنه اعمال اللجنة الفنية المشتركة وما سيأتى به قادم الأيام!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة