غانم سلطان
غانم سلطان


أزمة قطاعات الناشئين| غانم سلطان: الأندية الجماهيرية تفضل اللاعب «الجاهز»

محمد عادل سالم

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 11:09 ص

ترصد الأندية المصرية ميزانيات كبيرة لقطاعات الناشئين التي تعتبر على الورق بمثابة المفرخة الأولى للفريق الأول، ولكن الواقع يشير إلى عكس هذه الرؤية بسبب الدوران في فلك اللاعبين أصحاب الأسماء في الدوري الممتاز في مختلف الأندية سواء على القمة أو في المنطقة الدافئة وحتى أندية الصراع للهروب من شبح الهبوط.

 

تعددت الأسباب وفي النهاية النتيجة واحدة، إهدار لمواهب كانت تنتظر مستقبلاً باهرًا، وضياع ملايين تنفق سنويًا من قبل الأندية على قطاعات الناشئين دون مردود حقيقي، على الرغم من استعداد منتخب مصر للشباب لخوض بطولات رسمية بدأها مع مدربه ربيع ياسين بالبحث والتنقيب عن المواهب في الأقاليم، وكذلك منتخب مصر الأولمبي الذي يستعد لخوض منافسات أمم إفريقيا تحت 23 سنة والتي تستضيفها مصر في نوفمبر المُقبل.

 

ومع تطور أنظمة العمل في أندية كرة القدم واختلاف مدارسها على مستوى العالم ظهرت أندية خاصة وأندية مؤسسات في الدوري المصري الممتاز ولكل سياسته في إدارة قطاع الناشئين على مختلف المستويات، فلماذا نجحت بعض التجارب الخاصة، وتراجعت الأندية الشعبية في تقديم المواهب لفرقها في الدرجة الأولى؟

 

قطاعات الناشئين في أندية النصر والأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري والأولمبي وغزل المحلة والمنصورة والمقاولون العرب قدمت مواهب عظيمة كتبت تاريخًا لمنتخب مصر وللأندية في البطولات الكبرى ومنها محمود الخطيب وحسن شحاته والتوأم حسن وهاني رمزي وأحمد شوبير ومحمد صلاح أبو جريشة وإبراهيم المصري ومسعد نور وبوبو والجارم ووائل جمعة وحازم إمام ووليد صلاح عبد اللطيف وهيثم فاروق وأحمد الكاس وأخيرًا محمد صلاح.. فماذا حدث؟

 

"بوابة أخبار اليوم" تقتحم الملف الشائك، وتستطلع آراء الخبراء لتحديد أسباب عدم تقديم قطاعات الناشئين لمواهب جديدة لمنتخبات مصر بمختلف أعمارها السنية، وكذلك الأندية في الفريق الأول، بعدما كانت في عهود سابقة المصدر الرئيسي لظهور اللاعبين على الساحة.

 

 

وتحدث غانم سلطان رئيس قطاع الكرة السابق بنادي الزمالك لبوابة أخبار اليوم عن ملف قطاع الناشئين قائلا إن هناك مشكلة تواجه الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري لأنها تشارك في أكثر من بطولة في الموسم الواحد سواء محلية أو أفريقية أو عربية وتكون تحت ضغط النتائج وترغب في تحقيق البطولات بسبب القاعدة الجماهيرية العريضة التي تساندها فغالبا ما تبحث عن اللاعب الجاهز الأفضل فنيا وبدنيا حتى يستطيع التأثير مع الفريق في أسرع وقت.

 

وتابع سلطان أنه يرى ضرورة الاهتمام بقطاع الناشئين وإعداد لاعبين مميزين وتصعيدهم للفريق الأول ولكن يبقى قرار مشاركتهم من عدمه بيد الجهاز الفني للفريق الأول فهو يبحث عن اللاعب صاحب الخبرات والأفضل بدنيا وفنيا.

 

وأضاف سلطان أنه لتفادي ضياع مستقبل الناشئين بعدم المشاركة مع الفريق الأول فمن الضروري إكساب اللاعبين الناشئين الخبرات عن طريق إعارتهم لفرق أخرى حتى تصبح فرص مشاركتهم واحتكاكهم بالبطولات أكبر ليعودوا بعد ذلك إلى فرقهم أو يحترفون بالخارج وبالتالي تم الحفاظ عليهم من ضياع مواهبهم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة