صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


هل تواجد شاب وفتاة في الأسانسير يعد خلوة؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 11:36 ص

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: «هل تواجد شاب وفتاة في الأسانسير يعد خلوة؟».

وأجابت الإفتاء بأن ذلك لا يعد خلوة، لأن الخلوة يقصد بها الانفراد بالغير، وتكون مباحة بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة إذا لم يحدث ما هو محرم شرعا، كالخلوة لارتكاب معصية، وكذلك هي مباحة بين الرجل ومحارمه من النساء، وبين الرجل وزوجته.

وأوضحت أنه يحرم على الرجل الخلوة بالأجنبية «وهي من ليست زوجة ولا محرما»، مستدلة بما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» أخرجه البخاري في صحيحه، ولأن الشيطان يوسوس لهما في الخلوة بفعل ما لا يحل، قال -صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» أخرجه الترمذي في سننه.

وذكرت الإفتاء أن الخلوة المحرمة بالأجنبية هي عبارة عن وجود المرأة مع الرجل في مكان لا يمكن أن يطلع عليهما فيه أحد، كغرفة أغلقت أبوابها ونوافذها وأرخيت ستورها، فلا تتحقق الخلوة في المسجد، والطريق، والصحراء، وعلى سطح لا حجاب عليه؛ لأن المسجد يجمع الناس للصلاة، ولا يؤمن من الدخول عليه ساعة فساعة، والطريق ممر الناس لا تخلو عنهم عادة، وكذا الصحراء والسطح من غير حجاب، وكل مكان من طبيعته أن يطرقه الناس ويدخلون على الإنسان لا تعد هذه خلوة.

وأشارت إلى أنه يقاس عليها في زمننا هذه أماكن العمل في كثير من الأحيان وركوب السيارة الأجرة مع السائق، ونحو ذلك مما من شأنه أن يطلع عليه الناس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة