الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 04:25 م

أكد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، أهمية عقد لقاءات وندوات تثقيفية وتنظيم قوافل توعوية في القرى والعزب والنجوع، بخطورة ختان الإناث، من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، وذلك في إطار المشاركة الفعالة بين المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والأوقاف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة، وأن يتعاون الجميع للتوعية بخطورة هذه العادة السيئة ونشر الوعي بها على أوسع نطاق، لتسريع وتيرة القضاء على ختان الإناث وفق "رؤية مصر 2030" وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

وعقد مكتب التنمية الإيبارشي "EDO" بأسيوط، التابع لمطرانية الأقباط الكاثوليك، لقاءً جماهيريًا بقرية دير درنكة للتوعية بمخاطر ختان الإناث وتوضيح الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية الضارة، الناتجة عن ممارسة هذه العادة، وذلك ضمن فعاليات مشروع "حياة"، الذي يستهدف مناهضة العادات الضارة التي تمارس ضد الإناث كختان الإناث والزواج المبكر، وذلك تمهيداً لإعلان قرى خالية من ختان الإناث، وذلك في ضوء توجيهات اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، بأهمية نشر الوعي وضرورة تكاتف جميع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية للقضاء على هذه العادات الضارة.

جاء ذلك بحضور د. مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والدكتورة سمية عنتر نائب وكيل وزارة الصحة، والشيخ أحمد محمد حمزاوي نائب وكيل وزارة الأوقاف، والأب فرنسيس راعي ومسئول مزار سيدة الانتقال بدير درنكة، وهاني فوزي المدير التنفيذي لمكتب التنمية الإيبارشي، وإيناس مرتجي مدير مشروع "حياة" لمناهضة العادات الضارة، وعدد من قادة وأهالي القرية.

بدأ اللقاء بالتعريف بالهدف الرئيسي من مشروع "حياة" لبناء مجتمع أفضل، من خلال برامج عمل متنوعة ومتكاملة، وتسليط الضوء على الفئات المهمشة في المجتمع من الأشخاص ذوي الإعاقة والأميين والمرأة والطفل، وغير العاملين، والجهود التي يبذلها مكتب التنمية الإيبارشي، للمشاركة في بناء مجتمع ينمو في نور السلام الاجتماعي، ويحترم كرامة الشخص الإنساني، ويسعى لاستثمار موارده الطبيعية والبشرية.

وتضمن اللقاء كلمات متتالية من الحضور عن خطورة عادة الختان، وما يحدثه من أضرار نفسية وصحية واجتماعية، وتجريم القانون لمن يمارسون تطبيق هذه العادة وأهمية الإعلان عن قرية خالية من ختان الإناث، كمثال إيجابي يحتذى به، وتوضيح الإجراءات الخاصة بعمل استبيان عن ممارسة هذه العادة، بالتعاون مع أهالي القرية، وذلك تحت رعاية محافظة أسيوط والمجلس القومي للمرأة والأوقاف ووزارة الصحة والسكان في تنفيذ هذا العمل.