خلال المؤتمر الصحفي
خلال المؤتمر الصحفي


صور| بتكلفة 26 مليونا.. «الفقي» ونائب محافظ القاهرة يفتتحان قصر الأميرة خديجة بحلوان

نادية البنا

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 04:42 م

افتتح الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، بمرافقة اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة، وعضو البرلمان إسماعيل نصر الدين، اليوم الأحد، قصر الأميرة خديجة بحي حلوان في القاهرة، التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية.

 

قال الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن قصر الأميرة خديجة بحلوان، تم تطويره وتجهيزه بمبلغ يصل إلى ٢٦ مليون جنيه، موضحًا أنه لا يوجد أي مشاكل في النواحي المادية.

 

وأضاف الفقي خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بقصر الأميرة خديجة بحي حلوان، أن هذا القصر يعتبر مركز إشعاع ثقافي ومفيدا لكل أعمار وفئات المجتمع، داعيا جميع الناس من مختلف المحافظات لزيارة هذه البقعة الثقافية الهامة.

 

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا القصر جزء لا يتجزأ من مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أنه سيتم عمل خطط لمتابعة وتطوير هذا القصر لإظهاره في أحسن صورة .

 

وتابع أنه يجب الحفاظ علي هذا القصر لتعريف الأجيال المقبلة بتاريخه، معربًا عن سعادته الشديدة بهذا الإنجاز الثقافي الكبير، موجها الشكر والتقدير لمحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال.

 

من جانبه أشاد اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة، بالجهود الكبيرة التي قام بها الدكتور مصطفي الفقي لنجاح هذا المشروع، مؤكدًا دعم المحافظة الكامل لنجاح هذا المشروع الثقافي الضخم.

 

وافتتح «الفقي» مكتبة الطفل والنشء ومعرض حلوان الأول للحرف اليدوية، إضافة إلى زيارة عرض علمي مبسط للأطفال بعنوان "عرض عجائب العلوم"، وهو عرض تعليمي تفاعلي مرح ومشوق سريع الوتيرة مناسب لجميع الأعمار يبسط الكثير من المفاهيم الأساسية للعلوم المختلفة من خلال شخصية العالم "زنزون المجنون" بروحه المرحة وحسه الفكاهي.

 

وقدم هذا العرض مجموعة من الأنشطة التفاعلية عالية التحفيز، حيث يشترك الأطفال في تجارب علمية مثيرة للحماس للعلوم كالفيزياء والكيمياء، ويسمح العرض للأطفال باستخدام مجموعة متنوعة من الخامات كالبالونات، والكرات القفازة، ولوحات التوازن، والمياه، والنيتروجين السائل، والثلج الجاف، وبعض المواد الكيميائية.

 

كما افتتح مدير مكتبة الإسكندرية معرض "رحلة الكتابة في مصر"، والذي يستعرض أهم المحطات الرئيسية للتدوين، وأهم صورة في مصر منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وينقسم إلى 3 أقسام رئيسية يسرد كل منها طبيعة التاريخ والحضارة من خلال الصور المختلفة للتدوين، التي شهدتها مصر بتنوع الديانات والجماعات المختلفة في أرضها.

 

وعكس المتوقع يحتفي المعرض بالخطوط والأبجديات النادرة التي صاحبت الهيروغليفية واحتضنتها أرض مصر مثل: النبطية، والآشورية، واليونانية، وغيرها.

 

كما أفرد المعرض مساحة مميزة للكتابة والخط العربي من خلال استعراض خصوصية المدرسة المصرية للخط العربي التي ظهرت على نقوش شواهد القبور، والكتابات المعمارية، وصور المصاحف المختلفة.

 

وحرص «الفقي» على افتتاح معرض الخط العربي والذي يضم مجموعة من اللوحات الخطية، لكبار الخطاطين وشباب الخطاطين، يعكس المعرض التنوع الفني للخط العربي، وشكله المعاصر في مصر، وتضم اللوحات الصور المختلفة من الزخارف الهندسية والنباتية.

 

يليه عرض البانوراما الحضارية "culturama"، وختامًا في تمام 8 مساء تأتي فرقة المولوية لتقدم مزيجًا روحانيًا مميزًا يتنوع بين الإنشاد الديني والابتهالات، ورقصة التنورة التراثية، وتعد "المولوية المصرية" فرقة موسيقية تهتم بالموسيقى والرقص الصوفي، أسسها المنشد عامر التوني؛ بهدف إلقاء الضوء على التراث الصوفي المصري.

 

يذكر أن الأميرة خديجة توفيق ابنة الخديوي محمد باشا توفيق ابن الخديوي إسماعيل ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية تم بناء قصرها عام 1895 وأقامت الأميرة خديجة هانم بهذا القصر منذ بنائه وحتى 1902، إلا أنها أهدته بعد فترة إلى مصحة للأمراض الصدرية ثم اتخذته رئاسة الحي بحلوان مقرًا لها.

 

صممت جميع أرضيات القصر شأنها في ذلك شأن قصور القرن التاسع عشر بشكل مستوى مغطي بخشب "الباركية" إلا أنه تم استبداله بـ"بلاطات" حديثة خاصة بعد تحويل القصر إلى مستشفى، ويبلغ عمر القصر أكثر من قرن، والمبني الرئيسي للقصر يقع على مساحة تصل إلى 500 متر، وله جناحان الغربي مساحته 300 متر أما الغربي 200 متر، كما يحتوي القصر على 50 قاعة تتدرج مساحتها 25 مترًا إلى 100 متر، تم بناء القصر على الطراز المعماري الكلاسيكي متأثرًا بعصر النهضة في أوروبا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة