بعد مقتل «البغدادي» في غارة أمريكية.. هل يكتب نهاية «داعش»؟
بعد مقتل «البغدادي» في غارة أمريكية.. هل يكتب نهاية «داعش»؟


بعد مقتل «البغدادي» في غارة أمريكية.. هل يكتب نهاية «داعش»؟

أسامة حمدي

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 05:05 م

 

استيقظ العالم، اليوم الأحد، على نبأ جديد لمقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال غارة جوية لقوات أمريكية بسوريا، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية، وأكدت ذلك مصادر عراقية وبعض العناصر بقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى مسؤولين بالبنتاجون، أكدوا وفاته خلال 8 غارات جوية أمريكية استهدفت موقعه.

ونقل التلفزيون العراقي، صورًا وفيديو للموقع المدمر، وكذلك أكد موقع «فوكس نيوز» الأمريكي، بأن الحمض النووي وملامح وجهه أثبتت مقتله وأنه ليس أحدا سواه.

في هذا السياق، تناقش «بوابة أخبار اليوم» خبراء الأمن، حول تأثير مقتل البغدادي على ظاهرة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال سيناء ومستقبل تنظيم داعش الإرهابي.


في البداية، يقول اللواء أسعد حمدي، وكيل المخابرات العامة الأسبق، إنني أود التنويه على أن أبو بكر البغدادي قُتل للمرة الثالثة، أي أعلنت مقتله وسائل الإعلام 3 مرات قبل ذلك، وهذه العملية جاءت بعد تتبع الأمريكيين خروج أسرته من شمال سوريا متجهين إلى تركيا وتم استهدافه، مضيفًا أن «البغدادي» علامة في الإرهاب وأحد القادة المؤسسين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم «داعش».


وتابع اللواء «حمدي»، أن مقتل «البغدادي» سيؤثر بلا شك على سير العمليات الإرهابية بوجه عام وليس في مصر وحدها بل في منطقة الشرق الأوسط التي يمارس فيها أبو بكر البغدادي نشاطه الإرهابي، مؤكدًا أن التأثير سيكون واضحا، ولكنه تأثير مرحلي لأن الإرهاب متجدد، ولابد للقضاء عليه أن تقتل الإرهاب، معنويًا قبل قتل الإرهاب جسديًا، وإذا لم يتم القضاء على الفكرة أولا ثم المضمون ثانيًا.

ولفت إلى أن الفكرة لازالت موجودة لدى «داعش» ومازالوا في السجون والذين سربتهم أمريكا مازالوا نشطين في منطقة شمال سوريا، ولم يقض على التنظيم بشكل نهائي، وهناك نوايا لترحيلهم إلى بلادهم وكذلك ترحيلهم إلى ليبيا، لإقامة دولة «دامل» وهي الدولة الإسلامية في مصر وليبيا، مؤكدًا أنه إذا تم ترحيلهم إلى طرابلس للعمل مع قوات طرابلس المناوئة لـ«حفتر» سيشكلون خطرًا كبيرًا جدًا على الأمن القومي المصري والعربي بوجه عام.


وأشار وكيل المخابرات العامة الأسبق، إلى أن العناصر الإرهابية الأجنبية التي تقف ورائها أمريكا ولكن اختلفت قيادتها مع قوات سوريا الديمقراطية وأمريكا، ويبلغ عددها 11 مقاتلاً من جنسيات أوروبية، لافتا إلى أن أوروبا ترفض عودتهم إليها، ولذلك كانت ترفض الغزو التركي لشمال سوريا في مواجهة باقي العالم الموافق للغزو التركي لسوريا بما فيهم الحكومة السورية، لأن هذه البؤرة -شمال سوريا- لا أحد يستطيع القضاء عليها، وكان بها تركيبة غريبة جدًا هي "سوريا الديمقراطية" التي ألقت القبض على "داعش" وحددوا أسرهم في معسكرات.

وتابع: "كما أن سوريا الديمقراطية على خلاف مع تركيا، وكانت منطقة صراع، ولذلك تركيا تولت تصفية هذه البؤرة لصالح الجميع، أمريكا وداعش وروسيا ما عدا أوروبا، لأن الـ11 ألف داعشي يحملون جنسيات أوروبية ومن الممكن العودة لبلادهم".


ولفت إلى أن الـ11 ألف داعشي غير معلوم بياناتهم للدول الأوروبية، وفور عودتهم لبلادهم سيكونون بؤرًا جديدة تهدد الأمن القومي لدولهم، وأمريكا رفضت دخولهم، والتنظيم خطير في شمال سوريا.


وأوضح أن مقتل «البغدادي» يؤثر على العمليات الإرهابية للتنظيم في المنطقة كلها بشكل سلبي ولكن إلى حين، ضاربًا المثل بمقتل أسامة بن لادن ولكن لم يتوقف الإرهاب، مؤكدًا أن أبو بكر البغدادي كان يتبع تنظيم القاعدة، ووجد نفسه أفضل من «بن لادن» وأنه «خطيب مفوه» أكثر من «بن لادن»، وانفصل بتنظيمه عن القاعدة، واستخدم القتل والإرهاب لمن معه قبل الآخرين وخلق نظامًا جديدًا.


أما اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، فيقول إن خبر مقتل البغدادي غير واضح حتى الآن، ولكنه يقتصر على وسائل الإعلام الأمريكية، وأنه تم استهدافه في شمال سوريا، مؤكدًا أنه لا دليل على أن الجثة تتبع أبو بكر البغدادي.

وأوضح المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن العالم ينتظر إعلان الرئيس الأمريكي ترامب للحدث بنفسه، حتى يتم التأكد من الواقعة، خصوصا أنه تم الإعلان عن مقتله أكثر من مرة. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة