عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

تناقضات حزب الله..!!

عبلة الرويني

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 07:27 م

حتى الحكومة اللبنانية لم يعلُ صوتها فوق صوت التظاهرات فى المدن اللبنانية المختلفة.. على العكس رضخت الحكومة لمطالب المتظاهرين، وطالبت بمنحها مهلة لتقديم حزمة من الإصلاحات، وقاموا بالفعل ببعض الإجراءات الإصلاحية والمراجعات.. وحده السيد حسن نصر الله أمين عام «حزب الله» من قدم خطابا متعاليا.. اتهم فيه التظاهرات القائمة التى لا تزال فى الشارع اللبنانى بأنها «لم تعد عفوية، تقودها أحزاب وتجمعات معينة، وتمويلات واضحة.. كما أتهم مطالبها بالتراجع، ولم تعد أيضا هى مطالب الفقراء»!!... وطالب نصر الله شباب المقاومة بالانسحاب من الساحات، محذرا «وربما مهددا» من خطر نزول حزب الله إلى الشارع، ومن خطر الحرب الأهلية!!..
فى خطابه الأخير طالب نصر الله الجميع بالحفاظ على حكومة العهد، وضرورة التفاوض معها، متهما من يرفض التفاوض بالشبهة!!.. وهو ما وصفه بعض السياسيين «بأن السيد يتكلم كناطق رسمى باسم الدولة»!!
السؤال المثير للجدل هو تناقضات حسن نصر الله؟!.. كيف للشيخ الثائر، سيد المقاومة أن يكون محافظا، وحكوميا أكثر من الحكومة ذاتها؟!.. كيف لرجل المقاومة الثائر، أن يناهض الثائرين؟!.. وكيف للسيد رجل المبادئ، أن يقف فى صفوف الفاسدين، وخندق لصوصية المسئولين؟!
وبرغم التناقضات، وتعالى خطاب حسن نصر الله، فإنها المرة الأولى التى يلقى خلالها خطابه، وخلفه فقط العلم اللبناني، وليس الراية الصفراء لحزب الله!!.. وهى الملاحظة التى قرأها البعض فى ضوء الحراك اللبنانى القوى والمؤثر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة