الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 07:29 م

طال العمر أو قصر سنرحل جميعا إلى دار الحق.. اعتدنا ان نعرف إنجازات الكثير منا بعد ان تذهب الروح إلى خالقها.. من خلال هذه السطور أطالب كل من له بطولات أو مواقف يشهد لها التاريخ أو أسرار مفيدة لمن يطلع عليها ان يكتب ويسجل الانجازات وهو على قيد الحياة.. قد يكتب عنك البعض وقائع مزيفة وقد لا تمتلك ملكة الكتابة أو تسجيل المواقف ولكنك مطالب بأن ترصد وتكتب المثير من الأحداث والمواقف خاصة لو كنت من أصحاب المواقف والإنجازات.. قرأت بعض الكتابات عن شخص أعرفه فارق الحياة واكتشفت ان الشخص الذى كتب عنه رصد حكايات ومواقف معظمها كذب وافتراء.. حاول ان تكتب الحق.. فى ظل الظروف العصيبة التى تحيط بالمنطقة وفى ظل المؤامرات التى تحاك ضد مصر الجميع مطالب بأن يكتب الحق كما يراه.. نعرف ان هناك فسادا ومحسوبية وظلما قد يقع على البعض من صنع البشر ولكن هناك حقائق وانجازات يجب علينا ألا نغفلها أو نتعامل معها بقليل من الاهتمام.. لو كنا مطالبين بأن نكتب عن السلبيات أو ينساق البعض منا وراء الإشاعات فعلينا ان نقول بكل صدق وأمانة اننا منذ ٥ سنوات فقط كنّا أشلاء دولة ضعيفة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ولكننا أصبحنا اليوم وبفضل الله دولة مستقرة قوية قادرة على المواجهة.. والأهم من ذلك أننا دولة تقود حركة اصلاح شاملة.. نحن دولة تحارب الإرهاب والفساد والبيروقراطية وتقود حربا حقيقية للتنمية والإعمار والإصلاح.. الصورة ليست قاتمة كما يحاول ان يصدرها البعض ولكننى أراها مضيئة وتزداد قوة الضوء يوما بعد يوم وخلال شهور قليلة سيرى الجميع الصورة وهى مكتملة وتظهر فيها كل الانجازات كما ستظهر نتائج علاج الأزمات.. البعض يتصور انه عندما يكتب بكذب وبدون رؤية وطنية سينضم إلى خانة الأشخاص الأهم أو الذين تسلط عليهم الأضواء وهذا مخالف تماما للواقع.. من سيكتب عنهم هم أنفسهم من سيكتبون الحق والحقيقة وهم على قيد الحياة.. اما الكاذبون والخونة وأصحاب المصالح فسيذهبون إلى مزبلة التاريخ ولن يرحمهم احد.. علموا أولادكم بأن من يكتب غير الحقيقة سيعاقب فى الدنيا والآخرة وعلموهم أيضا ان الكذب يهدم أوطانا لو سقطت لن تقوم أبدا.. اكتبوا الحقائق بكل وطنية وصدق ولا تتركوا الساحة للجهلة ليزيفوا التاريخ وهم احياء ويتركون للجميع ميراثا كاذبا مغلفا بالتدين وحقيقته انه ميراث زائف مغلف بالقتل والعنف والإرهاب مثلما فعل البنا مع جماعة الاخوان الإرهابية.. اكتب قبل أن يكتب عنك.. وتحيا مصر.