كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

تماثيل العجوة ومخالب الشيطان !

كرم جبر

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 07:30 م

 

كانوا يصنعون تماثيل من العجوة ويعبدونها وعندما يجوعون يأكلونها!
ما كان يفعله المشركون فى الجاهلية، يعيده الغرب مع عملائهم، وأشهرهم أبو بكر البغدادى وأسامة بن لادن، والاثنان لقيا مصير أصنام الجاهلية، أو «اصنع ارهابيا ودعه يقتل ثم اقتله».
هل تذكرون كيف تمكنت وحدة المارينز من اصطياد بن لادن، بطلقة فى الرأس فى وكره الحصين قرب إسلام أباد؟.. وبعد ساعة واحدة حملته إحدى المروحيات إلى قبره فى مياه المحيط العميقة.
قالت أمريكا إنها دفنت بن لادن فى البحر، وفقاً للشريعة الإسلامية «والله حصل»، التى تشترط إكرام الميت بدفنه بعد ساعة من وفاته، ورتلوا على جثمانه دعوات الرحمة باللغتين الإنجليزية والعربية.
أمريكا كانت تخشى أن يتحول قبره إلى مزار، فالخوف من الأموات يفوق الأحياء، نفس ما فعله الثوار مع القذافى، فلا أحد يعرف قبره، وحجبوا رائحته بالجير الحى، وربما اغتالوا من دفنوه.
بن لادن كان قاتلا من العجوة، صنعته أمريكا ليكون ذراع الحرب ضد السوفيت فى أفغانستان، تحت شعار حماية الإسلام من زحف الشيوعية، فجمع المقاتلين من كل بقاع الارض، للجهاد فى مستنقعات وجبال وكهوف افغانستان.
سربت أجهزة المخابرات الغربية، تقارير تفيد أن بن لادن عميل تم تجنيده مبكراً تحت اسم «تيم عثمان»، بقصد حرقه وعندما انتهت مهمته حان وقت أكله، و«شال» وتنظيمه تفجيرات برجى التجارة.
وبعد انتهاء الحرب فى أفغانستان، عاد الإرهابيون للجهاد فى اوطانهم،متخيلين أن شعوبهم وحكامهم مستعمرون وكفرة مثل الروس، واذاقوهم كئوس الدم.
وتدور الدوائر على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، العراقى الجنسية الذى أذاق العراقيين عذاباً لم يعرفوه، والذى فجّر نفسه قبل ان تقتله غارة أمريكية فى منطقة صحراوية على الحدود السورية العراقية، وكان قبل ذلك «كائن بسبع ترواح» أو يرتدى «طاقية الاخفا».
البغدادى هو أيضاً تمثال من العجوة السامة، وسربت أجهزة المخابرات الغربية تقارير لحرقه، تقول إن الموساد جنده مبكرا تحت اسم «سايمون»، لتنفيذ مخطط الحرب الأهلية فى العراق والشام لصالح إسرائيل.
لا نستبعد شيئاً.. ففى المنطقة التى يعمل فيها آلاف الجواسيس والمرتزقة من كل صنف ولون، لم ينجح أحد - الا امس فقط - فى الإيقاع به أو الإبلاغ عنه منذ عام 2005، ويبدو انه كان تمتع بحماية أجهزة تخابر قوية.
انتهت مهمته وحان وقت أكله، ومآله لم يكن اعماق البحر أو القبر، حتى لا يتحول إلى مزار.. وطار جسده اشلاء صغيرة فى الهواء، مختلطا بشظايا المتفجرات، ومن اعمالكم سلط عليكم، وتلك عدالة السماء.
لن يكون - بن لادن والبغدادى - آخر الخونة، ما دامت الأرض العربية تنبت «مخالب الشيطان»، العشبة التى يتناولها البعض للتخلص من الصداع، فتسمم أجسادهم وتصيبهم بالشلل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة