الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 08:22 ص

استمر تدفق مياه السيول القادمة من سد الروافعة ووادي الأزارق، في مجرى وادي العريش لليوم الثاني علي التوالي في طريقها إلى المصب النهائي بالبحر المتوسط دون إعاقات.

حيث عملت السدود المقامة في منطقة وسط سيناء وحواجز  الحماية  علي جسر وادي العريش على  تقليل خسائر السيول، كما أدت الكباري المقامة بمجري وادي العريش  إلى حماية المدينة من مخاطر السيول وتلافى أضرارها، حيث تمر مياه السيل من أسفل 4 كباري خرسانية تم إنشائها لحماية مدينة العريش.

وأعلنت الإدارة العامة للمياه الجوفية في سيناء، بأنه تم احتجاز 5.3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على أجزاء كبيرة من المنطقة خلال الأيام الماضية خلف سد الروافعة.

حيث فاضت كميات كبيرة من مفيض السد إلى مجرى وادي العريش في اتجاه نهاية مجرى السيل والمصب في البحر المتوسط بمدينة العريش دون أية خسائر دون وقوع مساء بشرية.

وأكدت الإدارة أن ارتفاع المياه التي يتم احتجازها خلف سد الروافعة تبلغ 16 مترًا، مشيرة إلى الاستفادة من المياه في تغذية الخزان الجوفي والاستفادة منها في التوسع في الزراعة الموسمية ،خاصة القمح والشعير.

وذكرت إدارة المياه الجوفية بشمال سيناء، أنه لجنة متخصصة تفقدت سد الروافعة وعدد من السدود التعويقية في وسط سيناء، ومجرى وادي العريش، وأفادت باستقرار الأمور بعد وصول مياه السيل إلى المصب في البحر المتوسط.

وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أنه تم تخزين 5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار في سد الروافعة، موضحا أن طول السد يصل إلى 130 متر، مشيرا إلى أنه سيتم الاستفادة من تلك المياه في الزراعة إلى جانب تغذية خزان المياه الجوفي بالمياه اللازمة لاستخدامها في سفي الحيوانات وري الزراعات أوقات مقبلة.  

كما اتصل بوزير الزراعة من اجل توفير تقاوي القمح والشعير والميكنة الزراعية بنصف قيمتها بالتنسيق مع مديرية الزراعة، لتشجيع المواطنين على التوسع في المساحات الزراعية على مياه الأمطار والسيول.

وأحتفل  أبناء مدينة العريش بشمال سيناء ليلة الإثنين بوصول السيول من منطقة وسط سيناء رغم كونها  تمثل  كارثة طبيعيه، إلا إنهم استمتعوا بمشاهدة مياه السيول وهي تتدفق في طريقها إلى المصب في البحر المتوسط ،واصطحب الأهالي أطفالهم في مجموعات  لمشاهدة مياه السيل وهي  تجرف أمامها الزراعات و حرص البعض على توثيقها بالصور والفيديو بهواتفهم المحمولة وآخرين نزل إلى مجرى السيل لالتقاط صور السيلفى.