ما حكم ارتداء الخلخال
ما حكم ارتداء الخلخال


ما حكم ارتداء الخلخال وإظهار جزء من القدم؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 12:29 م

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: «ما حكم ارتداء الخلخال وإظهار جزء من القدم؟».

وأجابت الإفتاء، بأنه إذا كان الخلخال لا يصدر صوتا يلفت الانتباه للمرأة فلا حرج عليها في لبسه، مشيرة إلى أن الخلخال موضع ارتدائه القدمان، وهي من المواضع التي اختلف الفقهاء في كونها من العورة التي يحرم على المرأة إظهارها أمام الرجال الأجانب عنها أم لا.

وأضافت أنه يستحب خروجًا من الخلاف عدم الظهور به أمام الرجال الأجانب، فالخروج من الخلاف مستحب، ولكن يجوز تقليد القائلين بالجواز، فمن ابتلي بأمر مختلف فيه فليقلد من أجاز.

واستدلت ببعض الآراء وهي:

قال العلامة الطاهر بن عاشور -رحمه الله تعالى- في كتاب «التحرير والتنوير» : «وَاخْتُلِفَ فِي السُّوَارِ وَالْخَلْخَالِ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا مِنَ الزِّينَةِ الظَّاهِرَةِ وَقَدْ أَقَرَّ الْقُرْآنُ الْخَلْخَالَ بِقَوْلِهِ: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ كَمَا سَيَأْتِي».

وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي- رحمه الله- في كتاب «المغني»: «ويباح للنساء من حلي الذهب والفضة والجواهر كل ما جرت عادتهن بلبسه، مثل السوار والخلخال والقرط والخاتم وما يلبسنه على وجوههن وفي أعناقهن وأيديهن وأرجلهن وآذانهن وغيره، فأما ما لم تجر عادتهن بلبسه، كَالْمِنْطَقَةِ وَشِبْهِهَا مِنْ حُلِيِّ الرِّجَالِ فهو محرم».

وقال العلامة فخر الدين الرازي- رحمه الله تعالى- في كتاب «مفاتيح الغيب»: «أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَمُرُّ بِالنَّاسِ وَتَضْرِبُ بِرِجْلِهَا لِيُسْمَعَ قَعْقَعَةُ خَلْخَالِهَا، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَغْلِبُ عَلَيْهِ شَهْوَةُ النِّسَاءِ إِذَا سَمِعَ صَوْتُ الْخَلْخَالِ يَصِيرُ ذَلِكَ دَاعِيَةً لَهُ زَائِدَةً فِي مُشَاهَدَتِهِنَّ، وَقَدْ عَلَّلَ تَعَالَى ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ: لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ فَنَبَّهَ بِهِ عَلَى أَنَّ الَّذِي لِأَجْلِهِ نُهِيَ عَنْهُ أَنْ يُعْلَمَ زِينَتُهُنَّ مِنَ/ الْحُلِيِّ وَغَيْرِهِ وَفِي الْآيَةِ فَوَائِدُ: الْفَائِدَةُ الْأُولَى: لَمَّا نَهَى عَنِ اسْتِمَاعِ الصَّوْتِ الدَّالِّ عَلَى وُجُودِ الزِّينَةِ فَلَأَنْ يَدُلَّ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ إِظْهَارِ الزِّينَةِ أَوْلَى».

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة